فى مثل هذا اليوم 11يناير1922م..
السُّكَّري أو الداء السكري أو المرض السكري أو مرض السكر أو البوال السكري وغيرها (Diabetes mellitus) هي متلازمة تتصف باضطراب الأيض وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين. يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة؛ إلا أن مريض السكري يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات. تتلخص تلك الخطوات في خفض الوزن، وكثرة الحركة.

يعاني المصابون بالسكري من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة الاستقلاب (التمثيل الغذائي)؛ فبعد تناول وجبة الطعام، تُفكَّك النشويات فيه إلى سكر يُدعى الغلوكوز، ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم للاستفادة منه وإنتاج الطاقة. تحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الغلوكوز من الدم والوسط بين الخلايا إلى داخل الخلايا؛ فإذا كان تناول الغذاء الغني بالسكر والنشويات كبيرا فإن الكبد والبنكرياس يعجزان عن إنتاج أنسولين كافٍ لإدخال السكر إلى الخلايا، ويبقى جزء من السكر في الدم؛ وهذا هو السكري من النمط الثاني.

ينتُج عن الإصابة بالسكري عدمُ تحويل الغلوكوز إلى طاقة؛ مما يؤدي إلى توفر كميات زائدة منه في الدم، بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة. تتطور، مع مرور السنين، حالة من فرط سكر الدم (hyperglycemia) الأمر الذي يسبب أضرارًا بالغة للأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب السكري والتهابات اللثة، والقدم السكرية، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.

الإنسولين (Insulin) هرمون ذو طبيعة بروتينية. وهو عديد ببتيد يتكون من 51 حمضا أمينيا تتوزع على سلسلتين A وB تجمع بينها جسور من ثنائي الكبريت.

في خريف عام 1920 طور الدكتور فريديريك بانتينج (Frederick Banting) فكرة كان من شأنها كشف غموض السكري. تشخيص مرض السكري كان يعني موتا محققا للمريض. وفي صيف عام 1921 تمكن بانتيغ وتلميذه تشارلز بست في مختبر في جامعة التكنكوم من إنتاج خلاصة من البنكرياس لها خصائص مضاده للسكري. وأجروا تجارب ناجحة على الكلاب وبعض التلاميذ.

في خلال أشهر من نجاح تلك التجارب قام البروفيسور جون مكليود (JJR MacLeod)،المشرف على عمل كل من بانتيغ وبيست والممول ومالك المختبرات، بتحويل كافة طلابه للعمل ضمن مشروع بانتيغ وذلك بهدف استخلاص وتنقية الإنسولين. انضم لاحقا إلى هذا الفريق جيمز كوليب (JB collip) صاحب الخبرة التقنية. بتضافر جهود الأربعة معا أمكن تطوير تقنية من أجل تنقية وإنتاج الإنسولين لمرضى السكري. أجريت الاختبارات الأولى على ليونارد تومسون (Leonard Thompson) في وقت مبكر من عام 1922. التجارب حظيت بنجاحات باهرة انتشرت أخبارها بسرعة في جميع أنحاء العالم، معطية الأمل لمرضى السكري.

للأنسولين وظيفة مهمه جدا فهو في حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم تقوم البنكرياس بافرازه، و هذا الاخير يرتبط على مستقبلاته النوعية مما يؤدي الى فتح قنوات دخول الجلكوز إلى خلايا الكبد، فيقوم الكبد بتحويل الجلكوز إلى جليكوجين وتخزينه في خلاياها، مما يؤدي إلى خفض مستوى الجلوكوز بالدم.

الأنسولين و السكر'>علاج مرض السكر:
يستخدم الأنسولين طبيا لعلاج بعض أشكال البول السكري. المرضى الذين يعانون من مرض السكر نوع 1 يعتمدون على الأنسولين الخارجي للبقاء على قيد الحياة بسبب عدم إنتاج أجسامهم لهرمون الإنسولين.!!