حذر بحث جديد من أنه قد يسهم ارتفاع درجات الحرارة المتوقع بمقدار درجتين مئويتين، إلى وفاة نحو 2,100 شخص في الولايات المتحدة سنويا.
 
وبحسب البحث الذي أجرته جامعة "إمبريال كوليدج" في بريطانيا، بالتعاون مع جامعتي "كولومبيا" و"هارفارد"، قام الباحثون بحساب عدد الإصابات القاتلة الإضافية التي قد تحدث في الولايات المتحدة في حال ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية.
 
وأظهرت النتائج عن ما يقرب من 1,600 إصابة ونحو 2,100 إصابة مميتة سنويا، معظمها بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عامًا، والولايات الثلاث التي من المحتمل أن تشتمل على أكبر عدد من الوفيات هي كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا.
 
درجات الحرارة المرتفعة تزيد حالات الوفاة في أمريكا
وعكف الباحثون على دراسة عدد الوفيات الناجمة عن الإصابات سنويًا في كل ولاية ومقاطعة في البر الرئيسي للولايات المتحدة (باستثناء هاواي وألاسكا) بين عامي 1980 و2017، وجرى تصنيف هذه الإصابات على أنها غير مقصودة، والتي تشمل الوفيات الناجمة عن النقل والسقوط والغرق، والمتعمد التي تشمل الاعتداء والانتحار.
 
وتتبع الفريق البحثي بعد ذلك التغيرات غير العادية أو العادية في درجات الحرارة كل شهر في كل مقاطعة بالبر الرئيسي للولايات المتحدة خلال فترة 38 عامًا، ومن خلال مقارنة درجات الحرارة غير العادية مع سجلات الإصابات، توقع الفريق ارتفاع الوفيات الناجمة عن الإصابات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة العالمية الناجمة عن تغير المناخ.
 
وفى الدراسة الحالية، استخدم الفريق البحثي بيانات من المركز الوطني للإحصاءات الصحية لحساب عدد الوفيات الناجمة عن الإصابات بين عامي 1980 و2017، وكشف هذا وجود 4.1 مليون ولد ورجل و1.8 مليون فتاة وامرأة توفوا متأثرين بجراحهم خلال 38 عامًا، وشكل النقل والسقوط والغرق والاعتداء والانتحار غالبية هذه الوفيات.
 
وباستخدام نموذج إحصائي، قام الباحثون بعد ذلك بحساب عدد الوفيات الإضافية الناجمة عن الإصابات الناجمة عن درجات الحرارة غير العادية في شهور مختلفة من السنة، وكانت الآثار الأكبر لدرجات الحرارة الدافئة على خطر الوفاة من حوادث الغرق والنقل، والتي يقول الباحثون إنها ترجع إلى زيادة السباحة وزيادة القيادة وزيادة استهلاك الكحول في درجات الحرارة الدافئة.