هانى صبرى
أصدرت شبكة نتفليكس "Netflix " عرضاً باسم "الإغراء الأول للمسيح " الذي أثار ردود أفعال غاضبة حول العالم حيث سخروا من السيد المسيح بجعله من المثليين جنسياً.
 
هذا العمل المشين يعد جريمة أخلاقية ويتعارض تماماً مع معتقداتنا الراسخة، حيث يسخر من الكتاب المقدس، ومن الإيمان المسيحي ومحاولة بائسة منهم لافساد قصة الرب يسوع المسيح اعتقاداً منهم بالنيل من قدسيته، وفيه إهانة بالغة لكل المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أصابهم الضيق الشديد من هذا العمل. 
 
 يؤمن المسيحيون في العالم بأن يسوع المسيح هو ربهم ومخلصهم ومات على الصليب ليخلصنا من خطايانا ، وقام من بين الأموات منتصراً ليعطينا حياة جديدة لكي نتمتع بالحياة الأبدية معه.
 
 كما يعلم أي مسيحي والجميع، أن الرب يسوع المسيح الوحيد الذي لم يرتكب الخطية ؛ وقال بفمه الطاهر أمام الجميع  "مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ " وأنه انتصر الخطيئة والموت. فكيف يرتكب خطية نهي عنها.
 
والجدير بالذكر أن تعاليم الكتاب المقدس ترفض وتدين وتحذر من المثلية الجنسية. ‏"لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان، لأن إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي، اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض، فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور، ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق" ( رسالة بولس الرسول إلي أهل روميه ١- ٢٦: ٢٧).
 
كما يوصينا الكتاب المقدس بالأبتعاد عن كل الممارسات الخاطئة ومنها العلاقات المثلية إذا أردنا إرضاء الله. 
 
حيث أن هناك فرق كبير بين رفض المثليين كأشخاص ورفض سلوكهم فالكتاب المقدس يوصي بأحترام ومحبة كل الناس ولكن هذا لا يعني قبول سلوك كل النَّاس.
 
فالكتاب المقدس هو المقياس الآسمي للحياة ويجب أن نعيش بحسب تعاليمه ومبادئه الروحية السامية، ونرفض أي أهواء أو تعاليم تخالفه أياً كان مصدرها، لأنه الكتاب الوحيد المعصوم للإيمان والأعمال وأخبرنا بإدانته ورفضه للمثلية.
 
وفي تقديري أن المثلية الجنسية مرفوضة تماماً لأنها تخالف الطبيعة التي خلقنا الله عليها وأنها نتيجة خلل في التطور النفسي، والإنحدار السلوكي، وعدم النضج في الشخصية، وإنعدام الشعور بالقيمة وفيها أهانة للنفس البشريّة، وأن المثلية ليس لها أي علاقة بالتكوين البيولوجي الخاص بالإنسان، ولا يُوجد أي جينات تسبب المثلية، ونحن لا ندين هؤلاء فالمثلية مرض مثل أي مرض يحتاج إلي علاج فهم مرضي وضحايا نتيجة عوامل كثيرة و يجب علاجهم. 
 
 نحن نؤمن بحرية التعبير، لكن هذا العمل المشبوه لا يتدرج من باب الحريات أو الإبداع بأي شكل من الأشكال، فهو هجوم مأساوي علي المسيحية وغير مبرر ولا يستند إلي أي دليل ويخالف الحقيقة والمنطق، مجرد إدعاءات كاذبة من شبكة نتفليكس "Netflix " ما الذي يجعل الشخص يستيقظ ذات يوم ويفكر بخياله المريض في تصوير عرض عن يسوع المسيح مثلي الجنس، هذا العمل المشين ينم عن كراهية وحقد دفين وعدم احترام صارخ للمسيحية وإهانة مقدساتنا، فكيف يسمحون بشئ من هذا القبيل على نظامهم الأساسي من الخطأ أخلاقياً أن تفعل شيئاً مثل هذا.
 
لذلك يجب أن يتم استبعاد هذا العرض المسيئ على الفور وإزالته واعتذار شبكة نتفليكس لكل مسيحيي العالم.