لا تتواني الجماعات الإرهابية لحظة عن تحويل لحظات الفرح والسعادة إلى حزنٍ وبؤس، فلا يكاد يمر مناسبة للمسلمين أو للمسيحيين دون أن تكدِّره هذه الجماعات.

ومع استقبال العام الجديد، تكثف تلك الجماعات من هجماتها الإرهابية؛ حيث هاجم عشرات المسلحين قرية "وار انجولوم" المسيحية قرب مدينة "شيبوك" بولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا، وقاموا بإطلاق النار على العديد من السكان وأحرقوا عددًا من المنازل بعد نهبها، كما قاموا بإحراق كنيسة، ما أسفر عن سقوط 7 أشخاص واختطاف فتاة في سن المراهقة. 
 
يأتي هذا الهجوم بعد يوم من الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش عسكرية في قرية "ماينا هاري" قرب بلدة "بيو" شمال شرق نيجيريا، والذي أسفر عن سقوط ٣ أشخاص وإصابة نحو 13 آخرين. 
 
في السياق ذاته، نشرت إحدى المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم داعش مقطعًا مصورًا يُظهِر ذبح مسلحين من التنظيم المتطرف 11 مسيحيًا في نيجيريا عشية الاحتفال بذكرى مولد المسيح عليه السلام، كما أظهرت اللقطات رجالًا في زي موحد وملثمين بأقنعة سوداء وهم يصطفون خلف أسرى معصوبي الأعين ثم قتلوهم جميعا. 
 
وفي بوركينا فاسو، أعلنت الحكومة حدادًا وطنيًا غداة الهجوم الأكثر دموية في البلاد في بداية عام 2020 والذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 42 شخصًا في إربيندا" التابعة لمقاطعة "سوم" شمال البلاد. 
 
وفي اليوم التالي وقع هجوم آخر أسفر عن سقوط نحو 11 جنديًا وذلك إثر كمين نصبه مسلحون استهدف دورية عسكرية في "هالاليه" القريبة من "تونغومايل" بمنطقة "سوم" شمال البلاد. " 
 
وفي هذا السياق حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من احتمالية أن تشهد منطقة غرب أفريقيا نشاطًا إرهابيًا كثيفًا خلال الفترة المقبلة، وذلك يرجع إلى انتقال عدد كبير من عناصر داعش من منطقة الشرق الأوسط إلى قلب القارة الأفريقية عموما، وإلى غرب القارة على وجه الخصوص، إضافة إلى الدعم المادي لجماعة بوكو حرام الإرهابية في غرب أفريقيا من قبل تنظيم داعش.