رغم أن الدفء يسود الطقس، اليوم الثلاثاء، بحسب بيان هيئة الأرصاد الجوية، إلا أن شبورة مائية كثيفة تتكون على شمال البلاد تصل لحد الضباب على بعض المناطق، فضلا عن الرياح التي أغلبها شمالية شرقية تؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية على البحر المتوسط.
أسباب تكون الشبورة المائية

الشبورة المائية أو "الضباب الصباحي" ظاهرة طبيعية عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض، يعمل على تكوينها عدد من العوامل، التي أوضحها الدكتور محمود شاهين مدير إدارة التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال حديثه مع "الوطن"، وهي:

- الشبورة المائية تتكون نتيجة رياح قادمة من مسطح مائي، على سبيل المثال "البحر المتوسط"، تلك الرياح تكون محملة بكميات كبيرة من بخار الماء.

- عندما تلامس الرياح لأرض باردة ذات حرارة منخفضة، سواء الطرق القريبة من المسطحات المائية أو المناطق الزراعية، يتكثف الهواء المحمل ببخار الماء على مسافات قريبة من سطح الأرض، وتتكون الشبورة المائية التي تقلل من مستوى الرؤية الأفقية.

- تزداد الشبورة المائية بشدة على الطرق القريبة من المناطق الزراعية والصحراوية والقريبة من المسطحات المائية، والطرق المؤدية لشمال الصعيد أيضا.

- وعن توقيت ظهور الشبورة المائية، عندما تكون الأرض أكثر برودة، أي من بعد الفجر وحتى التاسعة أو العاشرة صباحًا، وتختفي بمجرد ظهور أشعة الشمس، ما يساهم في تبخر هذه الطبقة تدريجيا، وتحسين مستوى الرؤية.

عوامل تزيد من كثافة الشبورة المائية
 - وهناك عدة عوامل تساهم في جعل الشبورة المائية أكثر كثافة، منها كمية الرطوبة ودرجة حرارة سطح الأرض المنخفضة، والرياح الهادئة، تزامنا مع وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يعمل على حسر كميات الرطوبة في عمود الهواء على مسافة قريبة من سطح الأرض.

- والشبورة المائية تشير إلى حالة الاستقرار في الأحوال الجوية.