كتب - نعيم يوسف
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن المسيح يمثل النور في حياة الإنسان، بينما تجعل الخطية قلب وعقل الإنسان مملوءان من الظلام.

وأوضح البابا في كلمته في قداس عيد الغطاس، أن عيد الغطاس تظهر فيه شخصية ذات مهابة، وهو القديس يوحنا المعمدان، والذي يُطلق عليه السابق، والصابغ، والشهيد، ويطلق عليه "السابق" لأنه سبق المسيح في الميلاد بالجسد، و"الصابغ" لأنه صبغ المسيح بالمعمودية، والشهيد لأنه استشهد.

وتابع بطريرك الإسكندرية، أن الإنجيل يصف يوحنا المعمدان قائلا "كان إنسان مرسل من الله اسمه يوحنا ليشهد للنور"، وهذا يعتبر إرسالية إلهية، ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور، والنور هو المسيح الذي كان نورا للعالم، وهذا يعني أن الشعب كان جالسا في الظلمة ويحتاج للنور.

وشدد على أن الخطية تجعل قلب وعقل الإنسان مظلما، والمسيح هو النور، ولا يوجد مكان تحصل منه على النور لنفسك إلا من خلال شخصية المسيح، موضحا أن الله لا يريد الإنسان أن يعيش بقلب "نص نص"، ولكنه يملأ القلب فرحا، وبالنعمة التي ينالها الإنسان في المعمودية.

وشارك عدد من أحبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في صلوات لقان عيد الغطاس المجيد (عيد الظهور الإلهي) بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وبدأ قداسة البابا قداس العيد ذاته عقب انتهاء "اللقان".

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بـ"ليلة عيد الغطاس"، والذي يوافق غدًا الاثنين، وهو تذكار معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان.