ولد عبدالمنعم مدبولي في 28 ديسمبر 1921 في حى باب الشعرية، وظهرت موهبته منذ المرحلة الابتدائية، وتأكدت في المدرسة الثانوية الصناعية. تخرج في المعهد العالى للتمثيل عام ١٩٤٩، وانضم إلى فرقة جورج أبيض، ثم فرقة فاطمة رشدى. وانضم لمسرح التليفزيون وشارك في أول عمل مسرحى له من خلال دور أعرابى مع فرقة المسرح المصرى الحديث التي شكلها زكى طليمات.

أسس فرقة تحمل اسم «المسرح الحر» عام ١٩٥٢، التي قدمت «الأرض الثائرة»، وغيرها، ثم انضم إلى مسرح التليفزيون تحت رئاسة السيد بدير، بعدها تولى المسرح الكوميدى وأخرج «أنا وهو وهى»، «حلمك يا شيخ علام»، «المفتش العام» وغيرها.

أخرج لفرقة إسماعيل ياسين عملين، وشارك مدبولى في تكوين فرقة الفنانين المتحدين، ثم انفصل عنها عام ٧٣ وكون في عام ٧٥ فرقته الخاصة «المدبوليزم» وقدم «راجل مفيش منه» وغيرها. شارك بالتمثيل والإخراج في عدد كبير من المسرحيات التي حققت نجاحاً كبيراً ومنها «السكرتير الفنى»، «ريا وسكينة».

أما بالنسبة للسينما فقد بدأها متأخرا في عام ١٩٥٨ بفيلم «أيامى السعيدة» ثم توالت أفلامه، التي بلغت ‏١٥٠‏ فيلماً منها: «مولد يا دنيا» و«إحنا بتوع الأتوبيس» وكان آخر أفلامه «أريد خلعاً».

وتخرج على يديه العديد من نجوم الكوميديا مثل: عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبى، وكان له دور في اكتشاف أحمد زكى ومحمد صبحى في «هالو شلبى» ومن أشهر مسلسلاته (لا يا أبنتى العزيزة) و(أبنائى الأعزاء شكراً) حظى مدبولى بالكثير من مظاهر التقدير وحاز عددا من الجوائز، فقد تم تكريمه عام ١٩٨٦ في مهرجان زكى طليمات.

حاز «مدبولي» على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام ١٩٨٣، كما كرم اسمه المهرجان القومى للمسرح المصرى في يوليو من عام ٢٠٠٦ إلى أن توفى «زي النهاردة» في ٩ يوليو ٢٠٠٦.