كتب – روماني صبري 
يحتفل الفنان هاني شاكر، اليوم السبت بعيد ميلاده الـ67 ، حيث ولد أمير الغناء العربي في 21 ديسمبر عام 1952، وهو المطرب الذي ظهرت موهبته وفردت نفسها رغم وجود عمالقة الغناء في مصر مثل عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، إذ يعد شاكر من جيل الوسط، ومنذ وطأت أقدامه عالم الغناء بات محل اهتمام الشارع المصري والرأي العام، وفي ضوء المناسبة نستعرض في السطور المقبلة ابرز المحطات في حياته.
 
الموت يسرق والده 
غيب الموت والده الأستاذ عبد العزيز شاكر الموظف بمصلحة الضرائب المصرية، عام 1970 ليترك ذلك آثرا في نفسه هو ووالدته الموظفة بوزارة الصحة آنذاك، والتي رحلت عن عالمنا في يوم عيد الأم عام 2009، وشاكر الأخ الثاني لكل من دكتور ماجد ،كان طبيب وتوفى في 1998، والشقيق الأصغر مهندس محمد وهو ابن أخو الطيار علاء شاكر.
 صوته يحوز إعجاب الموسيقار الكبير 
عرف شاكر حب الغناء مبكرا، فالتحق بمعهد الكونسرفتوار لدراسة الموسيقى حتى المرحلة الإعدادية، وشهدت هذه الفترة مشاركته في عدد من برامج الأطفال المذاعة عبر التليفزيون، وفي عام 1972 حاز صوته إعجاب الموسيقار الكبير محمد الموجي، فتبنى موهبته، ليشارك بعدها مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في أغنية بالأحضان يا بلدنا، ولم يغني شاكر مع العندليب باعتباره مطرب وقتها بل كان من ضمن كورال الأغنية.
 
شاكر وسيد درويش 
وخطى شاكر عالم الفن عام 1966، بمشاركته في فيلم سيد درويش، ورغم صغر  سنه وقتها وسيطرة عمالقة الطرب الكبار على آذن المستمع في مصر والبلاد العربية، اجتذب شاكر الملايين من الجماهير الشابة فدفع باسمه إلى واجهة المشهد الغنائي ليؤمن به عمالقة الوسط ومنهم عبد الحليم حافظ، والفنانة الراحلة شادية،  وردة الجزائرية، خالد الأمير، مأمون الشناوي.
 
حلوة يا دنيا 
عرف الجمهور شاكر المطرب من أغنية "حلوة يا دنيا"، التي أذاعها الراديو، ففكر جمهور المستمعين أن عبد الحليم حافظ طرح أغنية جديدة دون أن يعلن عنها، ليكتشفوا فيما بعد أنها للمطرب الشاب الجديد هاني شاكر، لتتوالى بعدها أغانيه الناجحة ومنها : نسيانك صعب، علي الضحكاية، لسه بتسألي، بيسموكي القمر، تخسري، متهدديش، ما تلومش غيرك يا قلبين، غلطة، نسيانك صعب أكيد، لو بتحب، المفروض، يا ريتني،  بحبك أنا، على باب القدس، بحبك يا غالي.
 
شاكر يعتلي كرسي النقابة
 وحصل شاكر على 1060 صوتا من إجمالي 2145 صوتا صحيحا في انتخابات نقيب الموسيقيين، ليصبح نقيب الموسيقيين، ليصدر بعدها قراره الذي بث الغضب في قلوب مطربي المهرجانات الشعبية بمنع  16 من مغنيي المهرجانات الشعبية المصرية بناء على مادة من 1978 التي تمنع كل من ليس عضوا في النقابة من إقامة الحفلات الموسيقية، ما جعل "حمو بيكا" يقتحم النقابة ويهدده حتى يتراجع عن قراره، فتمسك شاكر بمنعه عن الغناء رغم اعتذار بيكا له، حيث يرى أن مطربي المهرجانات يضرون بسمعة مصر.
حياته الأسرية 
شهد عام 1982 زواجه من نهلة توفيق، وأنجب منها فتاة "دينا" عام 1984، و"شريف" عام 1987، وغيب الموت دينا عن العالم بعد صراع مع مرض السرطان، فعرف الحزن حياته وحتى يومنا هذا لازال شاكر يصارع حزن الفقد.