Oliver كتبها
- قداس العيد لا يبدأ روحياً إلا حين تدق أجراس الضمير في قلب كل مسيحي لكى يستفيق لأبديته.حين نرتدي ثوب المحبة السمائية.
 
نتجمل بثمار الروح القدس.
 
لا عيد بلا مسيح حي في الفكر و القلب و الضمير.لا قربان بغير مصالحة كاملة الغفران.
 
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب لنفرح و نبتهج به.
 
هذا قداس العيد و عيد القداس و بغير هذا الفرح الباطني السماوي لا يمكن أن نحتسب أنفسنا في عيد.
 
-أما ما حسبه البعض أن مطرانية لوس أنجلوس قد خرجت عن قبطيتها أو أرثوذكسيتها لأنها ستقيم (قداساً إضافياً) ليلة الكريسماس الغربي فهو تصيد لا يعكس فكراً منفتحاً و لا مرونة و حكمة.فالتشبث بالشكل مميت.
 
و التمسك بالسبت أفشل الشعب القديم فلم يفهموا رب السبت.الأمر لا يعدو إقامة قداس إضافي.ما الضرر في قداس إضافي؟ فالكنائس القبطية تقيم قداساً في ليلة رأس السنة و هو ليس في طقس الكنيسة لكنه إضافة إيجابية ليس من يهاجمها فهل أجرمت و خرجت عن سياق التاريخ و الأرثوذكسية؟ لم نعط أهمية لهذا القداس الإضافي و لم نتصارع بشأنه فما الضرر من قداس في أي يوم آخر و بالذات في ليلة الكريسماس؟ أليست نفس الفكرة.
 
نحن نختطف أولادنا من إحتفالات عالمية لا تمجد الله و نحصنهم في حضن المسيح بصلاة مقدسة و قربان إلهي.هل نخشي أن نتقدس أم نرفض و نترك شبابنا يحتفلون في ملاهي بعيدة لا تمجد الله؟
 
-لم تقل المطرانية أنه قداس العيد كما نقلت بعض الصحف.كل ما قالته ثلاثة نقاط.تمسكها بموعد العيد حسب التقويم القبطي .تأكيد موعد صلاة قداس العيد ككل الكنائس القبطية .ثم تصريح للكهنة بقداس إضافي و ليس قداس عيد الميلاد.أي قداس سنوي كمثل كل القداسات المعتادة.ماذا يتصيد الناس؟و تنفر لهم عروق الدفاع الوهمي عن أرثوذكسية لم تتعرض للخطر أصلاً و لا للتجاوز. 
 
- شيئاً ما تسرب في الضمير عند البعض.يزرعون التخويف من التفكير و يرهبون القادة من التدبير المرن و يختزلون الصراعات في هوامش هي كل ما يفكرون فيه و يتجادلون.ضاع منا قلب الإيمان الأرثوذكسي الذي قبل القديسين من الشرق و الغرب في رهبنته و نصب بعضهم بطاركة للكنيسة القبطية.لا يصح أن نوجد في صراع مع أحد و لا ضد أحد هكذا ينبغي أن يكون المسيحي الحق.لماذا نصنع عدواً من وهم و نقاوم الوهم و ندعي أننا نحافظ علي الإيمان؟
 
- أتريد الدفاع عن الإيمان حسناً تفعل.فليكن دفاعك عن الإيمان حياً : إخدم بمحبة كل محتاج في بيتك و كنيستك و منطقتك و عملك.لا تدن أحداً فيتعلمون أنك منفذ حقيقي لوصية المسيح.كن إنجيلاً في لغتك و وعودك و معاملاتك فبهذا تحفظ الإيمان الحق..هل أنقذت ساقطاً في ضعف؟هل داويت جريحاً من خطية؟هل أرشدت متحيراً إلي مسيح الحق؟هل أنرت العالم أو أنرت محيطك الضيق؟ هل تعمقت في صلاتك و تسابيحك؟هل تأملت في كلمة الله و تغذيت منها؟ حين تفعل هذا فأنت تدافع عن الإيمان بغير خطب عصماء و لا شعارات وهمية. آخر ما نحتاج في هذا الزمان أن تدافع عن الإيمان بالكلام وحده.آ
 
خر ما يريده الله هو خدمة اللسان.عش المسيح ستكون حينها ضميراً حياً يبكت الخارجين عن الإنجيل بالحقيقة.أما إصطناع بطولات من ورق فلا تخدع السماء.السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب و ليس بمليون هتاف لأجل الأرثوذكسية.
 
السماء تبحث عن إبن ضال و خروف تائه و درهم مفقود و لا تبحث عن قضية جدلية يشغل بها الناس أوقات فراغهم و يلهون أنفسهم بها ظانين أنهم حماة الإيمان.
 
-لم يتعد الأمر قداساً آخر من قداساتنا فأين الخروج عن الإيمان هنا؟إنه فقط خروج من أسر التخويف و شكلية العبادة.إنه حكمة كسب أولادنا في المهجر فماذا يضيركم أن نكسبهم للمسيح.و يظل البعض يتفلسفون كيف سنصلي قداس فرايحي في الصوم و نعود للصوم؟ لكن من قال لكم انه قداس فرايحي ؟ من قال انه قداس عيد؟ مع أن الكنيسة تصلى فرايحي في الصوم إذا أتي عيد سيدي صغير أو عيد الصليب و لو جاء عيد دخول المسيح الهيكل في صوم يونان نصلي فرايحي أيضاً فماذا إذن؟ ما القضية عندكم؟ ليتكم تعلمون أن الصوم نفسه فرح للروح و ليس حزناً نجلبه علي أنفسنا.القداس هو حضور مصدر الفرح و صانعه بيننا لهذا في ولادة المسيح كان فرح لجميع الشعب.
 
و القداس ولادة و صلب و موت معاً و حياة فينا و قيامة لنا.
 
- لا تسمحوا بالتشويش علي كنيستنا و آباءنا بلا مبرر.لكن إذا كان هناك ما يستدعي الدفاع فليكن .فقط قولوا لنا تدافعون عن ماذا؟ضد من؟ و لا نكن أدوات يستخدمها من لا يرغب في خير كنيستنا و سلامها.