يدق ناقوس الخطر وينطلق الطيارون على طائراتهم ويجلسون على أهبة الاستعداد تحت ملجأ صلب تحت أشعة الشمس الدافئة في جنوب تايوان.
وكان التدافع في الهواء مجرد تدريبات أمام جمهور من الصحفيين. ولكن بالنسبة للقوات الجوية التايوانية ومقاتليها الأكثر تطورًا، الطائرة F-16V المطورة حديثًا، فإن التهديد من الصين عبر مضيق تايوان الضيق حقيقي للغاية.
وتعتبر قاعدة تشياي الجوية، المحاطة بأراضي زراعية بالقرب من الساحل، أول قاعدة في تايوان مزودة بأجهزة من طراز F-16V، وتحمل رادارات مطورة، وإلكترونيات طيران، وستقوم في النهاية بإطلاق صواريخ جو - جو جديدة. حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويقوم طيارو تشياي من طراز F-16 بالدعوة على مدار الساعة لمعرفة النفاثات الصينية التي تحاول بانتظام البحث عن المجال الجوي للجزيرة الديمقراطية التي تدعي الصين أنها أراضيها، والتي سيتم الاستيلاء عليها بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال الطيار ين هسيانج-شنغ البالغ، 33 عامًا، وهو ضابط برتبة مقدم قدم تدريبات على الطيران في قاعدة لوك للقوات الجوية بالولايات المتحدة "إذا حدث أي شيء ونحتاج إليه، فيمكننا التدافع".
واعترض ين قاذفات القنابل H-6 الصينية ومقاتلي J-11، وقال إنه واثق من قوات الدفاع التايوانية.
وأضاف "أعتقد أن أدائنا يمكن أن يضاهي قدرات أحدث مقاتلي J-10، وJ-11 في البر الرئيسي".
وقال وزير الدفاع التايواني ين تيه-فو أمام البرلمان في نوفمبر أن الصين أرسلت حوالي 2000 دورية قاذفة قنابل في السنة إلى مضيق تايوان.
والرئيس تساي إنج ون، الذي أعيد انتخابه بأغلبية ساحقة يوم السبت بعد أن وعد بالتصدي للتهديدات الصينية، جعل تعزيز الدفاعات التايوانية أولوية قصوى، بما في ذلك تعزيز صناعتها الدفاعية المحلية حتى تتمكن من جعل معدات التكنولوجيا الفائقة مثل الغواصات.
والقوات الجوية التايوانية، رغم أنها مدربة تدريبًا جيدًا، تتضاءل بسبب القوة الصينية، التي تضيف مقاتلين متسللين والذين قام قاذفاتهم بالطيران بانتظام حول الجزيرة منذ عام 2016، عندما تولت تساي مهام منصبها لأول مرة.
ولم تستعرض الصين حتى الآن عضلاتها العسكرية ردًا على التصويت، لكن وسائل الإعلام الحكومية أشارت إلى أنه خيار.
وبسبب الضغط الصيني والعزلة الدبلوماسية لتايوان، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الرئيسية الوحيدة التي تبيع أسلحة الجزيرة، وهي ملزمة قانونًا بتزويد تايوان بوسائل للدفاع عن نفسها.
وفي العام الماضي، وافقت الولايات المتحدة على بيع ما قيمته 8 مليارات دولار من 66 مقاتلًا جديدًا من طراز Lockheed Martin Corp F-16، و75 من محركات General Electric Co، بالإضافة إلى أنظمة أخرى.
وتقوم تايوان أيضًا بترقية 144 طائرة حربية من طراز F-16 A B إلى متغير أكثر تطورًا من طراز F-16V.
ومن المتوقع أن يكتمل هذا بحلول عام 2022. وهناك حوالي 15 عاملًا بالفعل في تشيايي.
