كشفت خرائط أعدتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن أن 15 % من الأميركيين لا يمارسون الرياضة وأن حوالي ثلث الأشخاص في 7 ولايات ( معظمهم في الجنوب ) غير نشطين تماماً.

 
ونوه باحثون بهذا الخصوص إلى أن نمط الحياة المستقر، الذي يعرف بأنه النمط الذي لا ينطوي على أي نشاط بدني بخلاف الحركات الأساسية كما الانتقال من الأريكة إلى المطبخ أو من السيارة إلى المكتب، هو أحد عوامل الخطر بالنسبة لحالة من كل 10 حالات وفاة مبكرة.
 
وقال الباحثون إنه ورغم تزايد الاهتمام بالصحة، الرفاهية واللياقة البدنية في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، فإن الأميركيين عموماً ما يزالوا يميلون لإهمال الرياضة وقضاء وقت طويل أمام التلفاز.
 
وأشار الباحثون إلى أن سكان ولاية كولورادو يبلون أفضل قليلاً، حيث أن 17.3 % منهم فقط مصنفون على أنهم "غير نشطاء"، في حين أن نصف الناس في بورتوريكو لا يمارسون أي رياضة.
 
ولفت باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنه في حال استمرار ميل الناس إلى تفضيل وضعية الجلوس والسكون، فإن نمط الحياة الساكن ( الذي يميل لكثرة الجلوس ) سوف يكلف الولايات المتحدة خسائر تقدر ب 117 مليار دولار أميركي في العام الواحد.
 
فيما أكدوا أن السعي لتغيير هذا النمط والاهتمام نوعاً ما بالنشاط البدني والرياضة سيحد من خطر تعرض الأميركيين لكثير من الأسباب الرئيسية التي تؤدي للوفاة في الولايات المتحدة، بما في ذلك أمراض القلب، السكري والسرطان، علماً بأن أمراض القلب تودي كل عام بحياة ما يقرب من 647 ألف مواطن، وأنه يمكن إنقاذ 200 ألف على الأقل منهم بمجرد تغيير نمط الحياة، كالإقلاع عن التدخين، التقليل من الملح وممارسة الرياضة.