"اضربيه.. لا اوعى تضربى".. كلمات وآراء تسمعها الأمهات من المحيطين بها كنصائح للتعامل مع أطفالها فى عمر السنتين حال الكوارث التى يرتكبها الطفل فور قدرته على الحركة، خاصة إذا ما كانت أما لأول مرة، وتضارب الآراء أصبح من الصعب التوفيق بينهما، وهو ما جعلنا نستشير الدكتورة أسماء عبد العظيم أخصائية علم النفس حول كيفية التعامل مع الطفل فى عمر السنتين حتى لا يتأثر الطفل نفسيًا.

وأكدت "أسماء" لقراء اليوم السابع أن الطفل فى عمر السنتين يكون فى مرحلة المهد باستثناء الشهور الأولى، وفى هذه المرحلة يجب أن تلبى الأم والأب احتياجاته بالكامل من أكل وشرب ولعب لأنه إذا لم يشبع من رغباته فى الفترة الحالية فيصعب إشباعها لاحقًا ويظل لديه شعور بالنقصان.
 
وأشارت إلى أن الطفل فى هذه المرحلة خاصة بعدما بدأ يتحرك فيحاول استكشاف كل الأشياء المحيطة به وتقليد والديه دون وعى لما إذا كانت تؤذيه من عدمه فإذا وجد الأم تمسك المقص أو السكين سيحاول بقدر المستطاع أن يمسك بها تقليدا لأمه، وفى هذه الحالة على الأم أن تأخذ منه السكين بهدوء وتشغله بلعبة أو بأمر آخر من عليه.
وأضافت أخصائية علم النفس، أن حتى التوجيه فى هذه الفترة لا يستوعبه كثير من الأطفال إلا إذا كان الطفل ذكيا جدًا وهنا نبدأ أن نسحب من بين يديه الشىء بهدوء ونتحدث معه عن خطورتها وضربت مثال على ذلك قائلة: "الأطفال كلهم عندهم شغف للكهرباء فإذا حاول الطفل أنه يحط إيده فى الكهرباء ممكن بهدوء تبعديه وتحطى إيدك بالقرب من الكهرباء وتعيطى كأنك اتكهربتى أو تقربى العروسة أو اللعبة من الكهرباء وتمثلى إنها اتكهربت لما لمست الكهرباء".
 
وبهذه الطريقة مع مرور الوقت سيتفهم الطفل أن هذا المكان أو الأداة خطر عليه بهدوء فيبتعد عنها، مؤكدة أن الضرب والصراخ للطفل فى هذا العمر يجعل الطفل شخصا عصبيا ويقلد الأم فى صراخها وضربها طوال الوقت ويترسخ فى ذهنه أنه يتم ضربه إذا طلب شيئا ولم يتفهم أنك تخشى عليه من الأذى، وتبدأ الأم فى توجيه الطفل فى الطبيعى فى عمر الثلاث سنوات أما الضرب فممنوع بشدة قبل 5 أو 6 سنوات للطفل.
وحال ما إذا صرخ الطفل بشدة بعد أخذ الشىء من يديه أو إبعاده عن الكهرباء أو ما شابه لا يجوز أن تعيد الأم له نفس الشىء ليكف عن الصراخ فهو بذلك يعتاد أن الحل الوحيد للحصول على هدفه وكل ما يريده هو الصراخ بل يجب أن تتركه الأم يصرخ أو تعطى له شيئا بديلا يلعب به وبعدها ينسى بمفرده ويكف عن البكاء.