أطلق بيتر شوقي وجرجس كستور وصباح إسحاق أمناء خدمة أسرة البابا أثناسيوس الرسولي للمغتربين، مبادرة من الاجتماع لتخصيص "عطاء" الأسبوع المقبل لترميم كنيسة مقر دير الأنبا بولا في حدائق القبة والتي نشب بها حريقا في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، والمبادرة التي لاقت ترحيب الخدام في الاجتماع، قرر الثلاثة أمناء تحويلها إلى الاجتماع العام.

"المكان ده ضم الاجتماع سنين قبل ذهابنا للاجتماع في الكاتدرائية، وظل فاتحا أبوابه لنا دائما، فكان يجب أن نرد الجميل حتى ولو بعطاء بسيط"، هكذا قالت صباح إسحاق واحدة من أمناء الخدمة في الاجتماع، في حديثها لـ"الوطن"، موضحة أن كنيسة مقر دير الأنبا بولا كانت مكان اجتماعاتهم قبل نحو 3 سنوات لكنهم مع توفير مكان لهم في الكاتدرائية نقلوا مقر الاجتماع ولكن اجتماع الخدمة الذي يتضمن تحضيرات الخدام ظل في مكانه في الكنيسة.
المبادرة لاقت ترحيبا وتحوَّلت من اجتماع الخدام لاجتماع الأسرة

ولكل اجتماع كنسي، مجموعة من الخدام الذين ينظمونه وعلى رأسهم أمناء للخدمة الذين يتولون مهمات إضافية كالإشراف والتنظيم، وهم ليسوا بالضرورة أن يكونوا من الكهنة أو الشمامسة.

توضح صباح لـ"الوطن"، أنهم اقترحوا المبادرة على "جروب الخدام" صباحا، ما لاقى ترحيبا كبيرا، ودفعهم ليجعلوها خدمة عامة ويحولوها من نطاق الخدام إلى نطاق الأسرة بشكل عام، حيث قالت إنهم سيكتبون تنويها على "جروب الأسرة" والذي يضم نحو 3 آلاف عضو، بأن لقاء الأسبوع المقبل والمقرر يوم الإثنين في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية سيخصص عطاءه للكنيسة المحترقة.

و"صندوق العطاء" يخصص في الاجتماعات الروحية لأغراض خدمية عديدة، يحتاجها الاجتماع، وتكون بالتنسيق مع أمناء الخدمة والكنيسة التي يتبعونها، ويضع فيه أفراد الأسرة بقدر مقدرتهم على العطاء.

وتتابع أمينة خدمة أسرة البابا أثناسيوس الرسولي للمغتربين، أن هذا الأمر ليس بكثير فهذا المكان استضافهم لعدة سنوات قبل توفير مكان لهم في الكاتدرائية، وأنهم يرغبون في إعادة ترميم الكنيسة في أقرب وقت.

وكان حريق ضخم نشب في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بكنيسة الأنبا بولا في منطقة حدائق القبة، وتصاعدت ألسنة اللهب إلى عنان السماء، وأسفر الحريق عن إصابة 3 بحالات اختناق.