كتب – روماني صبري 
رغم أن شقيقه "حسن البنا"، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، إلا انه رفض الانضمام للجماعة الإرهابية، واعتبرها من الجماعات المتشددة التي نشرت الكراهية والعنف في المجتمع .. انه (جمال البنا)المفكر الإسلامي الراحل والشقيق الأصغر للبنا.
 
المرأة لها حق الإمامة
ولد المفكر جمال البنا يوم 15 ديسمبر عام 1920 بقرية المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة المصرية، ورحل عن عالمنا في 30 يناير عام 2013، ودائما ما أثارت أفكاره واراه الجدل في الشارع المصري لاسيما بين الجماعات المتطرفة، حيث كان يرى أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقران منهم، ولا يجوز فرض الحجاب عليها لان القرآن  خص به نساء الرسول، وقال البنا في كتبه أيضا :"أن الارتداد عن الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لا يلزم عليه حد القتل، وأن التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم خصوصا لغير القادرين عن الإقلاع عنه." 
القبلات بين الجنسين أثم
ومن فتاوي البنا الشهيرة، أنه لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفردا، وذلك كونه تزوج منها بصفة رضائية وبالتالي يتوجب الطلاق رضا الطرفين واتفاقهما لكي يتم الانفصال، وأيضا اعتباره تبادل القبلات بين الجنسين أثم ويدخل في اللمم،ولا يصل إلى حد الحرمة.
 
البنا والجماعة الإرهابية 
رأى البنا أن جماعة الإخوان الإرهابية تضم مجموعة من المتشددين لا يهتمون ألا بمصلحتهم ولا يطبقون الشريعة الإسلامية، وإنها جماعة سلفية مثل الجماعة الإسلامية التي كانت موجودة من قبلهم." 
 
ومن أقواله الشهيرة عن الجماعة :" جماعة الإخوان الدينية كان يمكن أن تكون عالمية لو أحسنوا توجيهها لغير أغراض السياسة والحكم".
 
"لا بد من الفصل بين العمل الروحي الدعوى والعمل السياسي لأن كلا منهما يشوه الآخر"
 
وفي مقولته الثانية يؤكد البنا انه من الواجب فصل الدين عن السياسة، وهو ما يخالف فكر الجماعة التي تريد الوصول للحكم لإقامة دولة الخلافة، فراحت تجند الشباب وكل المغيبين في صفوفها لتحقيق هذا الهدف حتى يتصدون لكل المعارضين لها، بعدما بثت في قلوبهم كراهية الغير لاسيما غير المسلمين ورجال الشرطة والجيش.
 
ولطالما هاجم الجماعات المتطرفة بمصر، كونهم لا يؤمنون بالتعددية فكان يرد عليهم قائلا :" الاختلاف والتعددية مما أراده الله ولو شاء لجعل الناس امة واحدة." 
 
وجراء ذلك اتهمته هذه الجماعات بمحبة الكافرين وخروجه عن الدين، ما جعله يؤكد أكثر من مرة أن جماعة الإخوان والحركة السلفية يعتقدوا أن الله من عليهم بالإسلام دون غيرهم، مشددا على أن الإسلام يتفق مع التعددية طالما أرادها الله في العالم."  
وما يؤكد أن البنا كان مفكرا كبيرا ورجل إصلاحي، اعتباره أن 90% من الأحاديث النبوية موضوعة، ومناشدته بضرورة عدم الاعتماد على تفاسير القرآن لأنها كلام نقل وليس إعمالا للعقل.
 
أهم مؤلفاته ومناصبه 
طرح البنا كتابه الأول بعنوان "ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد"، عام ١٩٤٥، وبعد مرور عام طرح كتابه الثاني "ديمقراطية جديدة"، لتتوالى مؤلفاته والتي اقتربت من 150 كتاب، وكان عمل الراحل خبيرا بمنظمة العمل العربية.