كتب – روماني صبري 

 
كشف الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن احد الأشخاص المضللين كتب مقال رصد فيه واقعة وفاة رجل في احد المستشفيات المصرية، فطلب من ابنه رفع شكوى ضد المستشفى بزعم تقصير أطباءها في تقديم الرعاية اللازمة لوالده ما جعل الموت يعرف والده، إلا انه رفض ورأى أن موت والده قضاء وقدر وفق ما كتبه الله له."
 
الأعداء يستغلون أي حدث 
وأضاف الهلالي خلال حلوله ضيفا على الإعلامي عمرو أديب في برنامجه " الحكاية" المذاع عبر فضائية "ام بي سي مصر"، بفقرة الفكر الديني :" القنوات المعادية لمصر في قطر والتي تريد ضرب استقرار البلاد هي التي نشرت الخبر واستغلته في الهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي." 
 
موضحا :" هؤلاء الكاذبون يستغلون أي حدث للترويج لفكرة الثورة والخروج مرة ثانية في تظاهرات للإطاحة بالنظام المصري."
 
 الدساتير العالمية من تحكم
ولفت :" أعداء مصر يتحدثون الآن عن مفهوم (الحاكمية) والتي يؤمن بها الإسلاميين والحركات الأصولية، وهي أن الحكم لله لا للفرد، فيعتبرون أي حاكم يخرج عن الشريعة الإسلامية من الكفار ويجب قتله." 
 
وتابع :" كل زعماء العالم يحكمون الآن بموجب الدساتير الدولية، حتى الحكام العرب، ما يعني أن تغيير الرئيس والإتيان بآخر لن يحقق هدفهم في النهاية." 
 
موضحا :" كاتب المقال سب القضاء والقدر واتهم المصريين بالخنوع كونهم لا يخرجون في تظاهرات للإطاحة بالنظام، رغم أن الرجل توفاه الله بميتة طبيعية." 
 
يفتقدون العقل 
ولفت :" هؤلاء يفتقدون العقل يطالبون بتغيير الرئيس لتطبيق الشريعة الإسلامية من خلال الخروج ضده في مسيرات واحتجاجات شعبية، في حين أنهم بحاجة لتظاهرات ضد القوانين العالمية والدساتير التي تحكم العالم، وقتها يحققون كل أحلامهم حول دولة الخلافة." 
 
 
الإرهابية تنشر الضلالات 
واستطرد :" بكل أسف نجحت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في تضليل الشارع بان النظام هو الحكومة والأشخاص .. من صغرنا يقولونا نظام مبارك ولازم نغيره، نظام فلان ولازم يتغير حتى اكتشفنا أن كل ذلك تضليل وكذب لان نظام مبارك كان يحتكم للقوانين الدولية كذلك النظام الحالي."
 
رسالة لفاقدي الذكاء 
وبعث لهم برسالة بقوله :" لو كنتم تتمتعون بقدر كاف من الذكاء لكنتم خرجتم ضد القوانين والدساتير العالمية كما فعل الرسول حين أمر بعباده الله وحده ودحر الوثنية وقتها." 
 
الأصوليين يعيشون في أوهام 
وواصل :" لذلك كل الذين يطالبون بتنفيذ جوهر الحاكمية يعيشون في الأوهام، وأود أن أشير إلى أن القران الكريم جوهر آياته الهدى والاسترشاد، حتى يرضى الجميع ولا يفضل طرف على آخر، ليعكس مفهوم العدالة، وهو ما يفتقده المطالبين بتغيير الرئيس كونهم يستخدمون مصلحات وأفكار قديمة لأشخاص لم تصب في مصلحة المجتمع." 
 
 رسالة شكر لأديب  
وبعث أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، رسالة شكر لأديب بقوله :" أشكرك كثيرا كونك  فضحت في برنامجك الكثير من هؤلاء المضللين، وكشفت كذبهم للشباب المصري المضحوك عليه حتى يأخذوا الحيطة والحذر." 
 
ورأى الهلالي أن الدول التي تمول هؤلاء المضللين فاشلة، وتسعى لنشر الفتنة في المجتمع ما يؤثر على استقراره وأمنه." 
 
الله قبل التغيير من اجل الإنسان 
موضحا :"حتى الله وافق على تغيير النصوص الدينية، وهناك أمثلة منها حين ظاهر أوس بن الصامت زوجته خولة، بان علاقتهم باتت محرمة، فجادلت النبي وطالبته بعدم الاحتكام للنصوص فنزلت صورة المجادلة التي تقول :" قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، والله يسمع تحاوركما أن الله سميع بصير."