كتب – روماني صبري 

 
واصل المفكر والتنويري إسلام بحيري، فضح الحركات والمؤسسات الإصلاحية المزيفة التي طالما تصدت للفكر التنويري الحقيقي في البلاد العربية، واصفا هؤلاء بأعداء التنوير كونهم تسببوا في نشر العنف والتعصب في الشرق الأوسط ما هدد الأمن القومي لهذه البلاد، مشيرا إلى أن مصر خسرت الكثير باضطهاد هؤلاء لكل تنويري حقيقي." 
 
اضطهدوه وكفروه في الماضي وكتبه في مؤسساتهم الآن ! 
وتحدث "بحيري" خلال برنامجه (البوصلة) المذاع عبر فضائية "تن"، عن حرب الأزهر على الشيخ علي عبد الرازق عام 1925 بسبب كتابه "الإسلام وأصول الحكم"، كونه قال فيه أن الخلافة ليست أصلا من أصول الحكم في الإسلام، بل هي جديدة على الإسلام، فكفره قيادات الأزهر وعزلوه من مشيخة الأزهر، باعتباره مهرطق وأن كتابه جعل الدين لا يمنع من أن جهاد النبي كان في سبيل الملك لا في سبيل الدين، ولا لإبلاغ الدعوة للعالمين." 
 
موضحا :" الشيخ علي عبد الرزاق باتت كتبه اليوم تدرس لطلاب الأزهر، هو الذي اضطهد آنذاك وكفر جراء كتابه الشهير المذكور، ما يؤكد أن البلاد خسرت كثيرا جراء هذه الكيفية التي يتبعها التنويريين المزيفين في حربهم على الإصلاحيين الحقيقيين." 
 
هذا يضر بالإسلام 
واستطرد :" التأخير في نشر التنوير بيأخر مصر وبيخسرنا كتير .. بيخسر الوطن العربي ويضر الإسلام، وجرائم القتل والذبح والنهب التي ينفذها الإسلاميين الأصوليين تعكس ذلك، لأنهم يستندون في ارتكابها إلى كتب التراث ." 
 
التراث يحتاج إلى تهذيب 
موضحا :" التقيت بعض شيوخ الأزهر مؤخرا واعترفوا علنا أن كتب البخاري تحتاج إلى تهذيب، وذلك لاحتوائه على الكثير من التفسيرات الخاطئة إلى جانب الدعوات الصريحة بقتل الآخرين غير المسلمين." 
 
الحرب لازالت قائمة على التنوير 
ولفت "بحيري" إلى أن المتشددين لازالوا يواصلون حربهم على التنويريين في مصر، من خلال تشويه سمعتهم واجتزاء تصريحاتهم، حتى يظهروا للشعب في صورة أعداء للإسلام، وتابع :" ظهوري عبر قنواتهم الإعلامية يجني لهم الكثير من الإرباح والمتابعة بمعنى بيأكلوا عيش من اسمي ولكن بالزور والباطل من خلال فيديوهات تنسب فيها تصريحات لي عارية من الصحة." 
 
موضحا :" الأخطر أن ثمة الملايين يصدقون القائمين على هذه القنوات إيمانا منهم انه من المستحيل أن يمارس الشيوخ الكذب، فيشرعون على الفور بالدعاء علي." 
 
أنقذوا أبنائنا من بحيري 
ووثق بحيري كلامه بفيديو عرضه للشيخ "محمد الصاوي"أحد شيوخ السلفية المتطرفين، كشف كيف يتم تشويه الإصلاح الديني في مصر، حيث نشر الصاوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو من إحدى خطبه وهو يخطب في المئات تحت عنوان " إسلام بحيري

المسكين وكيف سقطت الأندلس."    
 
وروج الصاوي في خطبته الكثير من الادعاءات والافتراءات على بحيري بقوله :" على الدولة أن تحمي أبناء المسلمين منه كونه يقول أن للصحابة رأي وأنا التنويري لي رأي آخر هم رجال ونحن رجال ما يؤكد انه خرج عن الدين ." 
 
فعلق بحري بقوله :" كل ما قاله عني في خطبته كذبا، هذا المحسوب على الدين الإسلامي الذي نهانا عن الكذب وتشويه سمعة الآخرين بالباطل."