تعرضت شركة توماس كوك إلى الإفلاس بعد أن فشلت المفاوضات الاخيرة لإنقاذها، تاركة 600 ألف مسافر من مختلف الدول على عاتق الحكومات وشركات التأمين لإعادتهم إلى بلادهم.

وتركت الشركة 1600 سائح فى منتجعات الغردقة على البحر الأحمر، بعد أن أعلنت مجموعة بلو سكاي، وكيل شركة توماس كوك البريطانية للرحلات فى مصر، إلى إلغاء 20 الفا من حجوزات الشركة الممتدة حتى أبرسل 202.

وتسببت أزمة توماس كوك والديون التى تعانى منها إلى احتجاز سائحون بريطانيون فى أحد فنادق تونس.

ولفتت بلو سكاي، أنها كانت تتوقع قدوم 100 ألف سائح لزيارة مصر عبر شركة توماس كوك عام 2020.

ووضعت هيئة الطيران المدنى البريطانية، الاستعدادات اللازمة لعملية الطوارئ لإعادة 155 ألف بريطاني فى عدة دول فى حال إعلان توماس كوك إفلاسها.

تقدم شركة توماس كوك خدمات لـ 19 مليون عميل سنويًا في 16 دولة حول العالم، وتعرض الشركة 22 ألف وظيفة حول العالم في خطر، بينهم تسعة آلاف في المملكة المتحدة.

اسباب إنهيار توماس كوك
واحدة من كبرى شركات السياحة في العالم، التى تأسست في عام 1841 ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية الآن تسعة مليارات جنيه استرليني، وتصاعدت الصعوبات المالية التي واجهتها الشركة على مدار العام الماضي، حتى وضعت الشركة فى  يوليو خطة عمل، تحتاج إلى 900 مليون جنيه استرليني لإعادة تمويل أنشطتها، التى كان يفترض أن يأتي المبلغ من شركة فوسون الصينية أكبر مساهم في الشركة، ومجموعة الدائنين ومستثمرين آخرين.

وبعد إجراء تحقيق من قبل مستشارين ماليين، تأكد أن الشركة ستحتاج إلى مبلغ 200 مليون جنيه استرليني إضافي، فضلا عن الـ900 مليون استرليني المطلوبة بالفعل، ونجحت توماس كوك في إيجاد داعم يوفر لها الـ200 مليون استرليني لكن الداعم انسحب.