دكتور عماد جاد  

اعلامي من أهل الثقة، تحدث بالغمز واللمز عن عدم مناسبة وضع تمثال مفتاح الحياة امام متحف الاقصر ( متصورا انه صليب او شبيه بالصليب) قائلا ان شعب الاقصر له طبيعة خاصة( يقصد متدين او متشدد). 
 
كلام عنصري ينضح بالتعصب والتشدد وينبع من جهل شديد، وهو امر ليس بغريب على المذيع الذي تكفى مشاهدته كي تنفر منه ومن الاعلام المصري اليوم، الغريب والعجيب ان محافظ الاقصر استجاب لرغبة المذيع، فقام خلال ساعات من حديث الاعلامي، بإزالة مفتاح الحياة ونقله من مكانه. 
 
الاستنتاج : إما هو مذيع نافذ واحد صناع القرار اليوم، أو ينفذ تكليف من جهة أمنية معروف انه يعمل لديها منذ دخل مؤسسة الأهرام، وفي جميع الاحوال نقول الله يكون في عون بلدنا ما بين اعلام جاهل متعصب، ومؤسسات مصرية منغلقة ومسئولين يعتنقون فكر مضاد لقيم المواطنة والمساواة ومغرقون في التشدد وموالاة الفكر المنغلق الذي اذا استمر سيقود البلاد الى الخراب، انظروا حولكم وتأملوا مطالب الشعوب وتطلعاتها، افهموا ما يجري وما يمكن ان يجري على اراضينا فتنتهي مصر التي نعرفها، مصر المصرية، مصر دولة القانون والمواطنة. 
 
اصوات الجهل وسيطرة الامن على المجال العام وتشدد بعض المسئولين سيدفعنا نحو الهاوية.