كتب : نادر شكرى
بعد مرور اثني عشر عامًا على الأحداث الأليمة التي تعرض لها مسيحيو كانداماهال أصدر القضاء الهندي أحكامًا بحق 79 شخصًا من أصل 6600 أوقفوا في أعقاب المجزرة.
 
حوالي ستة آلاف وستمائة شخص أوقفوا أو سلموا أنفسهم إلى السلطات في أعقاب المجازر، في وقت سجلت فيه السلطات المحلية ثمانمائة وسبعا وعشرين حادثة عنف ديني في منطقة كانداماهال. وبعد سنوات طويلة من التحقيقات والمحاكمات صدرت أحكام بحق تسعة وسبعين متهمًا فقط.وبحسب ما نقلت لينغا، فإن القضاء الهندي برّأ ساحة أكثر من 3700 شخص وُجهت إليهم تهمة ممارسة العنف الطائفي خلال المجازر التي ذهب ضحيتها المسيحيون في كانداماهال الواقعة في ولاية أوريسا عام 2008.
 
المطران جون بروا الذي عبّر عن حزنه الشديد إزاء قرار القضاء الهندي، وقال إن العدالة لم تُطبق. وأضاف: لقد صلينا كثيرًا لأجل إحلال العدالة، متمنين أن يُعاقب المجرمون، وأن تُدفع التعويضات للضحايا.
 
وأوضح أنه حصل من أسقف آخر على شهادات الكثير من المسيحيين الذين تعرضوا لأعمال العنف هذه التي تفجرت من أجل معاقبة المسيحيين بعد اتهامهم بقتل أحد القادة الدينيين الهندوس مع أن الماويين تحملوا مسؤولية اغتياله. وأضاف أن الكنيسة المحلية طلبت من القضاء أن يدرس الملف جيداً قبل إصدار الأحكام، وذلك أيضا من أجل الحيلولة دون إفلات المذنبين من العقاب، وهذا ما حصل فعلا.
 
المحكمة العليا الهندية أعلنت عن قرارها ، بالتزامن مع نشر تقارير الحكومة المحلية بشأن عمليات التحقيق، ووصفت الوكالة ما جرى بالصفحة المظلمة في تاريخ الهند.
 
من جانبها تشير مصادر الكنيسة المحلية إلى أن 120 مسيحيًا قُتلوا في المجازر، فيما أرغم حوالي 65 ألف آخرين على النزوح، وتم إحراق أو نهب 8 آلاف منزل في 415 قرية، ودُمرت 300 كنيسة، واغتُصبت 40 امرأة، هذا ناهيك عن تهجير 12 طفلاً اضطروا إلى تعليق تحصيلهم العلمي.