أصبحت الصالات الرياضية مزدحمة، ويحاول الكثير من الناس إنشاء روتين تمرين لتحسين صحتهم، ويمكن أن يكون الفرق بين النجاح والعودة إلى أحضان الأريكة الدافئة هو جعل التمرين أكثر سهولة وفعالية.

 
وفى هذا السياق، كشفت دراسة علمية حديثة نشرت مؤخراً عبر الموقع الطبى الأمريكى "HealthDayNews"، أن  الاستماع إلى الموسيقى ذات الوتيرة الأعلى يقلل من الجهد المتصور الذي ينطوي عليه التمرين ويزيد من فوائده.
 
وكانت هذه الآثار أكبر في تمارين التحمل العادية، مثل المشاية، مقارنةً بالتمارين عالية الكثافة، مثل رفع الأثقال، ويأمل الباحثون فى أن تساعد هذه النتائج الناس على زيادة وتحسين عادات ممارسة الرياضة.
 
يستمع كثير من الناس إلى الموسيقى أثناء ممارسة التمارين الرياضية وقد وثقت الدراسات السابقة بعض فوائد الموسيقى، وعلى سبيل المثال يمكن للموسيقى أن تصرف الانتباه عن التعب وعدم الراحة وزيادة المشاركة في التمرين.
 
ولتأكيد نتائج الدراسة بدأ الباحثون في دراسة تأثير إيقاع قطعة موسيقية على المتطوعات اللائي يؤدين إما تمرينًا على التحمل الخفيف (المشي على جهاز المشي) أو تمرينًا شديد القوة (باستخدام ضغط الساق).
 
وأكمل المتطوعات جلسات التمرين إما فى صمت، أو أثناء الاستماع إلى موسيقى البوب في أوقات مختلفة، وسجل الباحثون مجموعة متنوعة من المعايير، بما في ذلك آراء المتطوعات حول الجهد المطلوب لإكمال التدريبات ومعدل ضربات القلب أثناء ممارسة الرياضة، لأن ارتفاع معدل ضربات القلب يعني أن التمرين كان أكثر فائدة للياقة البدنية.
 
وأوضح البروفيسور لوكا أرديجو من جامعة فيرونا بإيطاليا: "وجدنا أن الاستماع إلى الموسيقى عالية السرعة أثناء ممارسة التمارين الرياضية أدى إلى أعلى معدل ضربات قلب وأقل مجهود مدروس مقارنة بعدم الاستماع إلى الموسيقى، وهذا يعني أن التمرين بدا وكأنه جهدا أقل، ولكنه كان أكثر فائدة من حيث تعزيز اللياقة البدنية.