كتب – روماني صبري
سلط برنامج "بالتفاصيل" المذاع عبر فضائية "روسيا اليوم"، الضوء على واقعة قيام نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بتمزيق نسخة من خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  أمام مجلس الكونجرس الأربعاء الماضي، حين انتهي ترامب من إلقائه لتؤكد له أنها لا تقبل به رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

تجاهلها فمزقت خطابه
وقرأت مذيعة البرنامج تقريرا جاء نصه :" الغرفة نفسها التي شهدت مساءلته والتوصية بعزله، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه السنوي حول حالة الاتحاد... خطاب تطرق إلى الإنجازات والوفاء بالوعود الانتخابية، والعودة الأميركية العظيمة كما قال ترامب...لكن على الرغم من إشادته بما توصلت إليه البلاد، لم تتردد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتمزيق نسخة من الخطاب فور نهايته كرد على تجاهل ترامب مصافحتها.

خلاف بيلوسي مع الرئيس  ظهر في أروقة الكونجرس وعلى كل الشاشات، ولماذا كان تركيز الرئيس أكثر عن انجازاته الاقتصادية بمعزل على الأمور السياسية؟.. وما مستقبل المشهد بين الجمهوريين والديمقراطيين.؟

انتقد الديمقراطيون في خطابه
وقال بشار جرار – كاتب ومحلل سياسي، ردا على سؤال "كيف رأيت خطاب ترامب عن حالة الاتحاد :" خطاب حالة الاتحاد له سمات ابرز ما فيها صورة المشهد، وعادة ما يلجأ غالبية الرؤساء الأمريكيين بتكريس فقرة في الخطاب يكون لها رسالة سياسية وغالبا ما تكون مرتبطة بتشريع قد يكون الرئيس أنجزه أو يحاول تمريره من خلال الكونجرس."

وتابع :" ترامب أشار إلى ضحايا سياسيات الحزب الديمقراطي من الشعب الذي تنتمي إليه بيلوسي، في قضية المدن التي تحظى بحماية توفر لمهجرين غير شرعيين الحماية رغم أن معظمهم ارتكب جرائم كبرى."

ولفت :" هو يسعى إلى توحيد الأمة الأمريكية من خلال وحدة الحزبين، لذلك أشار إلى قضية تحسين وإصلاح النظام القضائي لاسيما الجنائي مشددا على أن الإصلاحات لم تكن ستتم إلا بالتعاون بين الحزب الديمقراطي والجمهوري."

موضحا :" خطاب الاتحاد العام الماضي كان تحت وطأة قضية تمويل الجدار العازل بين المكسيك والولايات المتحدة، لكن رغم ذلك لم يشهد العداء الشديد الذي رأيناه بين ترامب وبيلوسي هذا العام."

من أشكال الاستعراض ولا يعبر عن الحقيقة
ورد نزار حيدر المحلل السياسي، على سؤال " هل أوفى ترامب بوعوده التي قطعها على نفسه قبل اعتلاء حكم الولايات المتحدة في هذا الخطاب"، بقوله :" :" خطاب الاتحاد في كل عام صورة استعراضية حيث يضم المجلس كومبارس يصفق للرئيس."

وتابع :" هذه الجلسات فرصة للاستعراض وليس لذكر الحقائق وترامب لم يخرج عن هذه القاعدة، حيث راح ينتقد الديمقراطيين وسياساتهم على العلن."

نعم الاقتصاد تحسن في عهده
وعلق "ادموند غريب" أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون، على تصريح ترامب في خطابه بأن الولايات المتحدة باتت أقوى اقتصاديا في عهده اقتصاديا من أي وقت مضى، قائلا :" أراد أن يغازل غالبية المواطنين لان الأمريكان عموما يهتمون بوضعهم المعيشي الجيد، طالما لا تخوض دولتهم حربا."

موضحا :" ترامب ضخم في إسهاماته حول الاقتصاد لكن لا نستطيع أن ننكر أن الاقتصاد تحسن في عهده، وفي إشارة إلى استفزاز بيلوسي قال غريب :" ترامب  تحدث حول بعض الأمور التي تهم الأمريكيين، لكنه تحدث أيضا عن رفضه الهجرة غير الشرعية، ما يخالف سياسات الديمقراطيين كون ذلك يضر بالتركيبة الديمقراطية للولايات المتحدة ."