كتبت - أماني موسى
الأتراك من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى.. بينهما، مسيحيو سوريا الذين يعيشون هاجس الخطف والاعتداء، ويشعرون أنهم مستهدفون من قبل الجميع. أي مستقبل لهؤلاء المسيحيين الذين يعيشون في منطقة الخابور؟ برنامج مراسلون المقدم عبر شاشة فرانس 24 ناقش قضية أوضاع الأقليات الدينية في شمال سوريا وخاصة المسيحيون.
 
وضع مسيحييوا سوريا معقد وحزين
من جانبه قال الصحفي الفرنسي كريس أوبي، أن الوضع بالنسبة لمسيحيي سوريا خاصة في الشمال معقد وحزين، لأنهم يواجهون من جهة دخول القوات التركية منذ بداية عملية نبع السلام في أكتوبر الماضي، وقرية تل تمر تمثل منطقة استراتيجية بالنسبة للجيش التركي وهم يعانون من ذلك بشكل مباشر، وعلى الجانب الآخر عودة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وبالطبع يستهدف عناصر التنظيم المسيحيين بشكلًا رئيسي.
 
مرتزقة أردوغان وداعش يستهدفون المسيحييون بالدرجة الأولى
ورصدت فرانس 24 أوضاع المسيحيين بسوريا، حيث قامت بتصوير تقرير من مدينة الحسكة لوداع مسيحييوا القرية لجندي تم قتله على أيدي إرهابيوا تنظيم داعش ومرتزقة الجيش التركي في العملية الأخيرة التي شنها بالشمال السوري.
 
دفع فدية 10 آلاف يورو لاستلام جثة مجند سوري مسيحي
وهذا ما أكده والد المجند الشهيد بأن قوات أردوغان ومسلحي داعش يستهدفون المسيحييون وممتلكاتهم بشكل خاص، مشيرًا إلى أن جثة ابنه بقت لدى التنظيم الإرهابي لعدة أيام ولم يطلقوه إلا بعد دفع فدية 10 آلاف يورو.
 
تركيا تهدف لتهجير مسيحييوا سوريا وإحداث تغيير ديموغرافي بالمنطقة
وقال آخر، نحن الآن لا سبيل لنا إلا الدفاع عن أنفسنا في ظل الصمت الدولي إزاء داعش وأردوغان، وأن تركيا تتبع سياسة تهجير المسيحيين من سوريا لإحداث تغيير ديموغرافي بالمنطقة.
 
وقال أحد المجندين أنهم يتناوبون على حراسة بلدة أشور وينتظرون تقدم قوات داعش وأردوغان نحو المدينة، وأن الجهاديين والجنود الأتراك يقتلون ويفجرون بصيحات الله أكبر، كما أن أكثر من 250 مسيحي أشوري تم اختطافهم من قبل داعش وقُتل منهم الكثير.