أكدت أحدث الدراسات، أن معدلات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والذبحة الصدرية في مصر تحدث في سن مبكرة عن معدلات الإصابة العالمية بنحو عشر سنوات، مقارنة بأوروبا وشمال أمريكا. ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر وضغط الدم والتدخين، وغيرها من الأمراض والعادات الصحية غير السليمة.

أعلن ذلك أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، الدكتور محمد صبحي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم الخميس، بالقاهرة؛ لإعلان نتائج أول دراسة عالمية واسعة النطاق على مرضى القلب.

وقال الدكتور صبحي: إن هذه الدراسة شملت نحو 11 ألفًا و731 مريضًا في 19 دولة من بينها مصر. مشيرًا إلى أنها تمت داخل مصر في 53 مركزًا طبيًّا، من بينها 10 مستشفيات جامعية و10 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة والتأمين الصحي، وشملت نحو 1759 مريضًا من مرضى الشرايين التاجية الحادة، التي تشمل الذبحة الصدرية غير المستقرة وجلطة القلب.

وأضاف: أن الدراسة أظهرت حسن اتباع الأطباء المصريين للضوابط والإرشادات المتعارف بها عالميًّا، في إنقاذ حالات مرضى الذبحة الصدرية والشرايين وجلطات القلب، حيث يقومون باستخدام العقاقير المذيبة للجلطات لنحو 92% من المرضى وعقاقير أخرى مماثلة لنحو 98% من المرضى، في الحالات التي يتم تشخيصها تشخيصًا صحيحًا.

وأشار صبحي إلى أن الدراسة أوضحت أيضًا أن 60% من المرضى لم يستخدموا العقاقير المذيبة أو الأساليب التداخلية في الساعات الأولى من حدوث الجلطة، وذلك في الحالات التي لا يتم تشخيصها بالطرق السليمة؛ مما يعرض هؤلاء المرضى للخطر ولحدوث مضاعفات كبيرة.

وأوضح أن الدراسة أوصت بقيام البلدان المشاركة فيها بتحليل النتائج والمتابعة الدقيقة للمرضى؛ حتى تتمكن من تطوير النظام العلاجي والصحي لهؤلاء المرضى لتحقيق الاستفادة القصوى لجميع المرضى.