أسس العديد من الأعراف الأمريكية التي تستمر حتى الآن.. ويعتبر واحدا من أهم الآباء المؤسسين
كتب - نعيم يوسف
تمر اليوم السبت الموافق 14 ديسمبر ذكرى وفاة، أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وواحدا من أهم "الآباء المؤسسين" لها، وهو واشنطن'>جورج واشنطن، الذي غير تاريخ هذا البلد ليصبح متحكما في العالم كله، بعدما كان يرزح تحت الاحتلال والحروب الأهلية.
من عائلة مزارعين
مثل غالبية الشعب الأمريكي في هذا التوقيت، ولد واشنطن'>جورج واشنطن لعائلة تعمل في الزراعة، في 22 فبراير 1732، وبعدما انتهى من التعليم التحق بالجيش الإنجليزي، في عام 1760، وكان يأمل ألا يتعرض لمضايقات بسبب كونه أمريكيا.
الحرب في سن صغير
في سن العشرين، كان بين القوات الإنجليزية التي تعرضت لهزيمة قوية من الفرنسيين، إبان الحرب بين بريطانيا وفرنسا، وقتل قائد المنطقة التي كان يحارب في صفها، وبالتالي تولى واشنطن'>جورج واشنطن مهمة القيادة بعد رحيل الفرنسيين منتصرين، وتركوه يقود جيشا منهزما ضعيفا، ولكن بعد ثلاثة سنوات، وتطوير بريطانيا لجيشها، استطاع الإنجليز الانتصار، ولكن انتصاره هذا جعله يظلم الأمريكيين الذين وقعوا تحت سيطرة التاج البريطاني، وفي هذا الوقت كان واشنطن'>جورج واشنطن يقود الأمريكيين وليس البريطانيين، فقاد الثورة إنجلترا اعتراضا على الظلم.
قائد للجيش القاري
في قيادته للأمريكان نجح نجاحا كبيرا، واختير عام 1775 قائدا للجيش القاري، وقاد الكثير من الحملات والمعارك التي انتهت بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776، كما أنه ترأس الاتفاقية التي صاغت الدستور، الذي حل محل مواد الاتحاد الكونفدرالي، وأنشأ منصب الرئيس.
بطل قومي ورئيس لأمريكا
خرج واشنطن'>جورج واشنطن من هذه الأحداث بطلا قوميا، ولذلك تم انتخابه في عام 1788، رئيسا لأمريكا، ليبدأ فصلا جديدا من المواجهات، ولكن هذه المرة مواجهات سياسية داخلية وخارجية، حيث استطاع إنشاء حكومة وطنية، التزمت الحياد في حروب أوروبا، وقمعت التمرد في الداخل، الأمر الذي جعله يحظى برضا وقبول جميع الأمريكيين، وقد رفض الراتب حيث كان يرى نفسه خادم عام للدولة والوطن، لكنه وافق في النهاية بعد حث طويل ومستمر من مجلس الشيوخ الأمريكي.
أب للبلاد
واشنطن'>جورج واشنطن لا يعتبر رمزًا من الرموز الأمريكية فحسب، بل يلقب أيضا بأنه "أب" للبلاد، حيث أرسى العديد من الثوابت الأمريكية التي مازالت مستمرة حتى اليوم، ومنها الانتقال السلمي للسلطة، واستحداث لقب "السيد الرئيس"، ونظام القسم الرئاسي، وأيضا نظام مجلس الوزراء، وتحديد مدة ولاية الرئيس بولايتين فقط.
رسم ملامح الدولة الجديدة
"البطل القومي"، الذي ساهم في استقلال البلاد، وساهم في تكوينها من جديد، ورسم ملامح الدولة الجديدة، يصنف كواحد من أهم الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب كل من جون آدامز وتوماس جيفرسون وبنجامين فرانكلين وألكسندر هاميلتون وجون جاي وجيمس ماديسون.
خطاب الوداع
بعد اقتراب تركه للمنصب، ألقى ما يعرف بـ"خطاب الوداع"، ولم يترك بلاده دون تقديم المزيد من النصائح التي تفيدها في المستقبل، وقدم العديد منها، ثم عاد إلى عائلته في "ماونت فيرنون"، وعاش حياة هادئة في مزرعته، بين الزرع والحيوانات الأليفة.
دفنه بعد ثلاثة أيام
في يوم 14 ديسمبر، أيقظ زوجته وأخبرها بإصابته بالتهاب شديد في الحلق، وحاول الأطباء إسعافه حتى الليل ولكن دون فائدة، حتى توفي في المساء، ولكن لم يدفن بعدها مباشرة، فالرجل كان مهتما بكل التفاصيل حتى في وفاته، وكان قد أوصى قبلها بدفنه بعد الوفاة بثلاثة أيام بسبب خوفه الشديد من إمكانية دفنه حيّا بسبب خطأ طبي، وبالفعل تم دفنه بعدها بثلاثة أيام.
