كتب - نعيم يوسف
صاحبة الطلة الأنيقة
بـ"طلتها المميزة، ونظاراتها الأنيقة، وأسلوبها الراقي في الحديث"، استطاعت الفنانة زينب صدقي أن تستحوذ على دور "الحماة"، لعشرات الأفلام السينمائية التي ما زالت تثري وجدان وتاريخ السينما المصرية.

ورثت زينب عثمان صدقي، الطلة الأنيقة الأرستقراطية، من عائلتها، والتي كانت مصرية من أصول تركية، حيث ولدت في 15 أبريل عام 1895، وأحبت الفن وبدأت في العمل بالتمثيل في عام 1917.

التفوق في العمل المسرحي
تفوقت في العمل المسرحي بشكل كبير، خاصة تلك المسرحيات الناطقة بالفصحى، مثل المسرحيات التي ألفها أمير الشعراء أحمد شوقي، مثل مجنون ليلى، وكليوباترا، واتجهت فيما بعد للتمثيل في السينما، وتميزت كثيرا في دور الأم والحماة، وقد أدت الدور الأخير في أكثر من 55 فيلما.


أشهر أعمالها
ملامحها الطيبة ساعدتها أيضا على تقديم أدوار أخرى مميزة، مثل الجارة الطيبة، وأيضا الأم الأصيلة، والناظرة الطيبة، وغيرها من الأفلام التي يتذكرها محبي السينما والفن، ومن أشهر أفلامها: عاطف الطيب (1989)، لابيلور (1983)، إسكندرية ليه (1978) في دور - نينة، صغيرة على الحب (1966)، الراهبة (1965)، وفاء إلى الأبد (1962)، موعد في البرج (1962)، معبد الحب (فيلم) (1961)، التلميذة (1961)، الجريمة والعقاب (1957)، كفاية يا عين (1956)، حب ودموع (1955)، عهد الهوى (1955)، وعد (1954)، كدت أهدم بيتى (1954)، عزيزة (1954)، عائشة (1953)، وفاء (1953)، مصطفى كامل (1952)، أولادى (1951)، وداعا يا غرامى (1951)، ليلة غرام (1951)، نهاية قصة (1951) والصقر (1950).

تورطت في مشادة كبيرة مع الفنانة فاطمة رشدي، بعد تحذير الفنان يوسف وهبي لـ"رشدي" بأن ترفع صوتها على المسرح، فضحكت "صدقي"، ونشبت بينهما مشاجرة بالألفاظ النابية، وقامت "صدقي" بتمزيق ملابس "رشدي".

في نفس الوقت أيضا لها العديد من المواقف الإنسانية، ومنها حرصها على توديع الفنانة فردوس محمد بعد رحيلها بعد رحلة مرض طويلة، كما قامت بتغسيلها بنفسها.

زواج لمرة واحدة
وتزوجت مرة واحدة ولم تستمر سوى ستة أشهر، وتبنت طفلة يتيمة الأبوين هي ميمي صدقي التي عاشت في لبنان منذ بداية السبعينيات، وحصلت على جائزة الجدارة للفنون من الدولة، وجائزة الرواد، بمناسبة اليوبيل الذهبي للسينما المصرية من جمعية الفيلم، وتوفيت في 15 ديسمبر عام 1993، عن عمر يناهز الـ98 عاما.