وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل أول إصابة بالفيروس يوم 14 فبراير الجاري

 

صبيحة نهاية آخر يوم من العام الماضي، بينما يودع العالم 2019، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور أول حالة مصابة بمرض كورونا المستجد، الفيروس الذي انتشر بسرعة رهيبة بين آلاف المصابين وخاصة من مدينة ووهان الصينية، واستطاع خلال ساعات أن يمتد خارج الحدود الصينية وينتشر في قرابة 24 دولة على مستوى العالم، جعلت السلطات المصرية بعدها بأسبوعين وتحديدا يوم 16 يناير الماضي، ترفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي في مختلف المنافذ الجوية والبحرية.
 
لم يتوقف الأمر فقط على رفع درجة الاستعداد القصوى، إذ قامت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، يوم 25 يناير الماضي، بتفقد الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي لمتابعة سير العمل وإجراءات التأمين الاحترازية ضد الفيروس المستجد، والذي وصفه الخبراء بأنه شهد تطويرا جينياً كبيرا، يختلف عن غير من الفيروسات، وأن العالم ما زال يبحث عن دواء جديد لهذا الفيروس.
 

 

وفي اليوم التالي تابعت الدكتورة هالة زايد جولاتها على المنافذ الجوية إذ قامت بتفقد ومراجعة الإجراءات الوقائية للحجر الصحي بمطار شرم الشيخ الدولي، وبدأت الشائعات الخاصة بالفيروس المستجد بالظهور على السطح، كانت أول تلك الشائعات يوم 27 يناير الماضي، بظهور حالة مصابة، قامت على إثرها وزارة الصحة والسكان بإصدار بيانا صحفيا تنفي رصد أي حالات إصابة بفيروس الكورونا المستجد داخل مصر.
 
مع تزامن ظهور شائعات الإصابة بالفيروس قامت وزارة الصحة بمجموعة من الإجراءات التي عززت الإجراءات الوقائية، حيث قامت بتاريخ 28 يناير الماضي، بتوفير 10 سيارات ذاتية التعقيم مجهزة لمكافحة العدوى ولنقل حالات الاشتباه بفيروس كورونا بتكلفة بلغت 55 مليون جنيه.
 
ومع تواجد عدد كبير من المصريين الباحثين والدارسين في الجامعات الصينية بمدينة ووهان، بدأ التفكير في كيفية إعادة من يرغب منهم إلى القاهرة ولكن قبل كل ذلك كان لابد من توفير عدد من الإجراءات الخاصة قبل نقلهم كان أبرزها التنسيق مع الجانب الصيني حيث اجتمعت وزيرة الصحة والسكان يوم 29 يناير الماضي شياوجون جغ وزير مفوض ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الصينية الشعبية، التنسيق وبحث سبل التعاون لمواجهة كورونا المستجد.
 
قبل نقل المصريين إلى مصر، كان لابد من توفير حجر صحي يستوعب 304 مصريا من مدينة ووهان لمدة 14 يوما، هي فترة حضانة الفيروس، ليتم اختبار مستشفى الإخلاء "النجيلة" بمحافظة مرسى مطروح، وهو مستشفى مجهز ومطور وفقا للأكواد العالمية لبناء وتجهيز المستشفيات، بل وتقوم الوزارة بالاجتماع بالأطقم الطبية والإدارية بالحجر الصحي المخصص لاستقبال المصريين القادمين من مدينة ووهان الصينية، والبالغ عددهم قرابة 350 شخصا ما بين أطباء وتمريض وعمال نظافة وفنيين بحسب تصريحات تليفزيونية لوزيرة الصحة والسكان.
 
يوم 3 فبراير الجاري، تمكنت وزارة الصحة والسكان من استقبال المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية عن طريق مطار العلمين، وتم نقلهم بأتوبيسات لمستشفى إخلاء "النجيلة"، ليتم متابعة حالتهم بشكل يومي وقياس درجات الحرارة 3 مرات يوميا، وإجراء تحاليل للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
 
وخلال الحجر الصحي للمصريين في مستشفى الإخلاء، وتحديدا يوم 14 فبراير الجاري، أعلنت وزارة الصحة والسكان، ظهور أول حالة حاملة لكورونا المستجد لشخص أجنبي، وأنه تم عزله في إحدى مستشفيات الحجر الصحي، لمدة 14 يوما، هي فترة حضانة الفيروس، كما تم تطهير المكان وإغلاقه.
 
بعد مرور يومين على ظهور أول حالة لشخص أجنبي حاملة للفيروس، قامت وزارة الصحة بفك الحجر الطبي عن المصريين، الذين من المقرر أن يغادروا المستشفى اليوم ليعودوا إلى منازلهم وأسرهم ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي.