منسق بيت العائلة: فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا أفضل دعاة السلام والمحبة حول العالم
كتب : نادر شكرى
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وفد بيت العائلة المصرية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الذي ينظمه "بيت العائلة المصرية"، تحت عنوان"لأني أب"، من أجل تدريب 150 واعظ وقسيس، من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، على أفضل أساليب تقوية الترابط الأسري.
 
 في بداية اللقاء رحب قداسة البابا تواضروس بالحضور، مؤكدا أن هذا اللقاء يعد رسالة قوية لكل من يفكر في النيل من وحدة النسيج الوطني المصري، موضحا أن تعايش المصريين على أرض مصر الطيبة، والتفافهم حول نهر النيل شكل صورة رائعة أمام العالم عن المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية.
 
وأكد قداسة البابا تواضروس أن الحفاظ على كيان ووحدة الأسرة هو ضمان لسلامة المجتمع، حيث أن العنف والإرهاب الذي انتشر حول العالم هو في الأصل ناتج عن أسر مفككة غاب عنها الدور الحقيقي للأب والأم في التربية، موضحا أننا في حاجة إلى تدريس وتعليم أساليب الأبوة الصحيحة حتى نستطيع الحفاظ على أسرنا من الانهيار، لأن الأسرة المستقرة هي أسرة فعالة تساهم في بناء المجتمع.
 
من جانبه وجه الدكتور محمد عبدالعاطي، منسق عام بيت العائلة التحية لقداسة البابا تواضروس بابا الكرازة المرقسية، مؤكدا أن بيت العائلة يفخر بكون قداسة البابا تواضروس الثاني وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رؤساء له، لأنهما يعدان أفضل دعاة للمحبة والسلام في العالم، مشددا على أن مصر ستظل في أمن وأمان وسلام، وسيظل المسلمون والمسيحيون في تعاون مادام في أتباع هذين الديانتين الإسلام والمسيحية قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر.
 
حضر اللقاء نيافة الأنبا رميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأمين العام المساعد لبيت العائلة، وفضيلة الدكتور سعيد عامر ، الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، ونيافة الأنبا جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الاوسط، بجانب عدد من القيادات والرموز الدينية الإسلامية والمسيحية.
 
وتستمر فعاليات البرنامج التدريبي"لأني أب" لمدة أربعة أيام من 17 إلى 20 فبراير2020م، بأحد فنادق القاهرة، بالتعاون بين "بيت العائلة المصرية" ومؤسسة "ويل سبرنج" المتخصصة في التدريب على تقوية الترابط الأسري، بمشاركة 75 واعظًا من الأزهر الشريف، و75 قسيسًا من مختلف الطوائف المسيحية في مصر، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين.
 
ويهدف بيت العائلة المصرية، الذي تم إنشاؤه في أكتوبر 2011 بمبادرة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الحفاظ على النسيج الوطني للأمة المصرية، والتصدي لكل محاولات بث الفرقة بين أبناء الوطن، من خلال العمل على ترسيخ وتفعيل القيم المشتركة العليا، مثل المواطنة والتسامح والتعايش بين أبناء الوطن في الداخل والخارج.