إعداد : بيتر عاطف 
 تعليق صوتى : فادى ابراهيم
هذا المحتوى لا يعكس اي توجهات او اراء للقناه لكنه مجرد توضيح لاحداث تاريخيه
مذبحه المماليك كانت من الاحداث التاريخيه المشهوره جدا في تاريخ مصر 
فسنتعرف على تفاصيل مذبحه القلعه وما الذي  جعل محمد علي يقوم بتلك المذبحه البشعه
المماليك كانوا عباره عن فرقه عسكريه كل فرقه عسكريه يكون مسؤل عنها امير مملوكي فكانوا يمثلوا قوه عسكريه ضد قوه محمد علي في الدوله وادرك محمد علي قوتهم العسكريه واراد ان يكسبهم لصفه واعطي الامراء المماليك بعض الاقاليم في الصعيد ليكونوا حكاما عليها ولكن بشرط ان يدفعوا الضرائب لمحمد علي 
 
 
وكان من اكبر امراء المماليك هم "ابراهيم بيك وشاهين بيك الالفي" وكان الامراء يخططوا لعمل انقلاب علي محمد علي فبعد ان سيطروا على الاقاليم التي يحكموها رفضوا دفع الضرائب لمحمد علي وبدأت بعض المعارك بين المماليك وقوات محمد علي وعندما شعر المماليك بانهم سيهزموا طلبوا العفو من محمد علي وعفا عنهم محمد علي لكن بشرط ان يكونوا معه في القاهره ليكونوا تحت عينه فوافق امراء المماليك 
 
وفي نفس الوقت ارسل السلطان العثماني يطلب من محمد علي ان يرسل جيشه الى الحجاز للقضاء على الحركه الوهابيه التي تمردت على السلطان العثماني فخاف محمد علي من ان يرسل جيشه خارج مصر وبذلك تكون فرصه كبيره للمماليك للقضاء علي محمد علي فاجتمع محمد علي مع مساعده ووزيره الاول "محمد لاظوغلي" الذي له تمثال في ميدان لاظوغلى وتم الاتفاق بينهم على التخلص من المماليك وكانت الخطه هي اقامه حفله كبيره جدا لتوديع الجيش الذي كان بقياده ابن محمد علي "طوسون" الذي كان ذاهب للحجاز ودعوا جميع امراء المماليك الى هذه الحفله وكان امراء المماليك تقريبا 400 امير
 
واتفق محمد علي مع احد االضباط وهو "صالح قوش" على انه اثناء خروج الجيش يقوم باطلاق طلقه رصاص في الهواء وعند سماع طلقه الرصاص يقوم حارس البوابه "ابراهيم اغا" باغلاق البوابه وهذه هي علامه بدء الهجوم وكان محمد علي يعرف كره المصريين للمماليك في هذا الوقت ويعتمد علي ان المصريين سيعتبروا محمد علي مخلص لهم من ظلم المماليك وقام محمد علي بتنفيذ الخطه وداعا امراء المماليك في يوم الجمعه 1 مارس عام 1811 لحفله توديع الجيش بقياده طوسون ابن محمد علي وجاء امراء المماليك الى الحفله مرتدين افضل ملابسهم وراكبين على أفضل خيولهم واستقبلهم محمد علي ورحب بهم ترحيباً قوياً وقدم محمد علي وليمه كبيره جدا للمماليك ولم يكن يعلم المماليك انا هذه الوليه هي اخر وجبه في حياتهم , وعند خروج الجيش كانت العادة أن يخرج الجيش من باب العزب وكان الطريق المؤدي الى باب العزب طريق ضيق فكان في مقدمه المسيره طوسون ورؤساء الجيش ومن بعدهم الجيش ومن بعدهم المماليك ثم قام صالح  قوش باطلاق رصاصه في الهواء واغلق ابراهيم اغا البوابة 
 
وتم اعطاء الاوامر للجنود بتسلق الاسوار ومحاصرة المماليك من جميع الجهات وعندما علم المماليك انهم محاصرون كان الوقت قد تاخر وبدا الجنود اطلاق النار على المماليك من جميع الجهات وكان المماليك لم يجلبوا معهم اي اسلحه ناريه لكن كان معهم سيوفهم فقط فلم تنفعهم السيوف في هذا الموقف وبدأ المماليك في محاوله النجاه ولكن لم تنجح محاولتهم فمنهم من ذهب الى طوسون يرتمي عند قدميه يطلب الحمايه به لكن طوسون لم يقدم اليهم شيء وقام الجنود بقتلهم ومنهم من حاول الهرب الى القلعه مثل :سليمان بيك البواب" الذي استطاع الوصول الى سرايا الحريم في القلعه وحاول الاستغاثه بالنساء صائحا "في عرض الحرم" وكانت هذه الكلمه تكفي في ذلك الوقت لتجعل من يقولها في امان من الموت لكن الجنود قاموا بقتله ايضا , واستمر القتل في القلعه الاكثر من ٥ ساعات ,  والوحيد الذي تمكن من الهروب من هذه المذبحه هو "امين بك" لانه كان في نهايه الصف وعندما راي الرصاص يقضي على جميع المماليك صعد بحصانه الى اعلى مكان في سور القلعه وكان ارتفاعها حوالي 18 متر فقام بالقفز بحصانه من هذا الارتفاع الكبير وقبل اصطدامه بالارض قام بالقفز من حصانه لتخفيف اثر الصدمه فوقع الحصان على الارض ميتا بعد هذه القفزه واستطاع امين بيك الهروب من القاهره حتى وصل الى بلاد الشام واثناء حدوث المذبحه كان محمد علي جالسا في القصر لا ينطق باي كلمه وبعد القضاء على جميع المماليك في القلعه خرج" الجنود الارناءود" وهم جنود غير مصريين الى مدينه القاهره ليكملوا قتل المماليك الذين لم ياتوا الى الحفله وفي اثناء ذلك قام الجنود الارناءود باقتحام المنازل ومتاجر المصريين وسرقه ما فيها وعندما علم محمد علي بهذا اصدر قرار بقطع رؤوس الجنود الذين يستمروا في نهب المصريين فظهر محمد علي بصوره الشخص المحب للمصريين
وعندما وصلت اخبار المذبحه لـ "أمينة" زوجه محمد علي الذي كان يحبها محمد علي كثيرا استبشعت هذا الفعل وامتنعت عنه لباقي حياتها
 
وقام محمد علي بارسال رؤوس كبار امراء المماليك الى السلطان العثماني الذي هو ايضا كان يعتبر ان المماليك خطر على الدوله العثمانيه,
اختلفت الاراء كثيرا حول مذبحه القلعه هل هي كانت في صالح مصر  ولم يكن لمحمد على اختيار اخر ام انها كانت مجرد وسيله بشعه لمحمد علي للانفراد بحكم مصر