تواصلت ردود الأفعال الغاضبة فى أوساط الأزهر الشريف، والكنائس المصرية، بسبب التقرير الأمريكى، الذى ادعى عدم وجود حريات دينية فى مصر، وقال محمد الشحات الجندى، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لـ«المصرى اليوم» إن التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية يركز على الطوائف الدينية فى مصر بشكل يوحى بأنه جاء ليفرق، وليس لمجرد رصد حالة هذه الطوائف، معتبرا التقرير «تدخلا فى الشأن الداخلى» بسبب صدوره عن دولة وليس منظمة دولية، مشيرا إلى أن التقرير يتعامل مع كل طائفة على حدة، ولا يتعامل مع مصر كنسيج واحد.

ووصف محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم الأزهر الشريف، ما جاء فى التقرير بأنه «تدخل سافر وغير مقبول فى الشؤون الداخلية لمصر، ويعمل على تفتيت النسيج الاجتماعى المصرى».

وأكد الطهطاوى، فى تصريحات له أمس، أن المجمع أصدر بيانًا رفض فيه كل ما ورد فى التقرير الأمريكى عن بناء المساجد وأسلوب الدراسة فى جامعة الأزهر، والتمييز فى الميراث بين الرجل والمرأة. مضيفاً أن رد المجمع على التقرير جاء مُفصلاً، ومفنداً لكل ما جاء فى التقرير الأمريكى.

من جانبها، أيدت الكنائس المصرية بيان مجمع البحوث الإسلامية الرافض للتقرير الأمريكى، واتفقت مع الأزهر، فى كون التقرير «تدخلا فى الشأن المصرى»، وأكد مصدر فى الكنيسة الأرثوذكسية موافقته على البيان، ولكنه فى الوقت نفسه، طالب بإيجاد صيغة لحل المشاكل التى يتعرض لها الأقباط فى مصر. فيما طالب القس أندريا زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، الولايات المتحدة، باحترام الحريات الدينية وحقوق الإنسان لديها أولاً قبل محاولة حلها فى مصر.