قالت أماني أبوزيد مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والمعلوماتية والطاقة والسياحة، إنّ السلام والأمن في غياب التنمية لن يؤتيا ثمارهما، مشيرةً إلى ضرورة توفير البنية التحتية باعتبارها العمود الفقري للتنمية.

 
وأضافت خلال كلمتها في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة بجلسة "دور التمويل الرقمي والشمول المالي"، أنّ التنمية والبنية التحتية وجهين لعملة واحدة، فيما يتعلق بالسلم والأمان: "حين نناقش التمويل دعوني أتحدث عن أرقام، وفي عام 2018 بلغت تكلفة العنف في العالم كله 14.1 تريليون دولار أمريكي".
 
وتابعت أنّ أفريقيا تمثل 70% من سكان العالم، ومن ثم فإنّ تكلفة العنف بالنسبة لها ستبلغ 2.3 أو 2.4 تريليونات دولار، مشيرةً إلى أنّ تريليوني دولار فقط كفيلة بحل المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية في القارة.
 
وأردفت: "السلام يوفر علينا أشياءً كثيرة ويحسن حياتنا، والطاقة تعتبر أساس أي تنمية سواء كان اجتماعيًا أو اقتصاديًا، والسلام والأمن كان يتم التعامل معهما بالتعاقب مثل المعونة الإنسانية التي يليها المحادثات والمفاوضات ثم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكن يجب أن نعمل على العناصر كافة، إذ تعتمد على بعضها البعض"، كما أشارت إلى ضرورة تنفيذ خطة رصينة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لإحلال السلام في أفريقيا.
 
وانطلقت النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة.
 
ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019.
 
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن خلال قمة سوتشي التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضي، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.