كتبت - أماني موسى
نظمت بعثة مصر الدائمة في جنيف يوم 16 الجاري حدثاً جانبياً على هامش المنتدى العالمي الأول للاجئين، وهو أكبر مؤتمر دولي يعقد في هذا المجال منذ أكثر من عشرين عاماً. وعُقد الحدث الجانبي بعنوان "تقييم مساهمات الدول المستضيفة في حماية واستضافة ودعم اللاجئين"، شارك فيه السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية كمتحدث رئيسي، حيث استعرض جهود مصر كدولة مستضيفة لأكثر من ٢٥٠ ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين من ٥٩ دولة، إلى جانب نحو ٥ مليون أجنبي آخرين أغلبهم من الفارين من النزاعات وحالات العنف والاضطهاد مما يجعلهم في ظروف مشابهة للاجئين. وأبرز ما تقدمه مصر من خدمات للاجئين في مجالات التعليم والصحة واستفادتهم من الدعم الذي تقدمه الدولة المصرية لمختلف السلع الأساسية، مؤكدًا سعي مصر للاستمرار في تحسين أوضاع اللاجئين وفقًا لرؤية مصر 2030.

وقد شارك في الحدث الجانبي عدد من الوزراء والسفراء وممثلي الدول ومسئولين رفيعي المستوى بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين والبنك الدولي، حيث أكدوا جميعاً أهمية تحقيق التقاسم العادل والمستدام للأعباء والمسئوليات، وشددوا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في هذا الصدد وفقًا للعهد الدولي للاجئين الذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2018.

وشارك نائب وزير الخارجية أيضاً في الحدث الجانبي الذي نظمه وفد الاتحاد الإفريقي والمجموعة الأفريقية في جنيف، حيث استعرض جهود مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019 التي تزامنت مع إطلاق عام "اللاجئين والعائدين والنازحين داخلياً في أفريقيا".

كما استعرض نتائج منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذي تناول موضوعات الحلول المستدامة لقضايا اللاجئين، وأهمية الربط بين العمل الإنساني والتنموي وجهود بناء السلام، مؤكداً اهتمام مصر بمنع أزمات النزوح واللجوء في القارة الأفريقية من خلال معالجة الأسباب الجذرية لتلك الأزمات.