ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن طرفي النزاع في ليبيا قررا تعليق مشاركتهما في مباحثات جنيف التي انطلقت تنفيذا لمخرجات مؤتمر برلين برعاية المبعوث الدولي الخاص لليبيا غسان سلامة.

 
كان البرلمان الليبي قرر تعليق مشاركته في المسار السياسي في جنيف والمزمع عقده الأربعاء المقبل، وذلك لتدخل البعثة الأممية في اختيارات المجلس للجنة المشاركة.
 
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة إن البعثة الأممية أفادت بأنها ستكتفي بعدد معين فقط من أعضاء لجنة مجلس النواب وليس كل اللجنة.
 
وأشار إلى أن البرلمان طالب أعضاء اللجنة الذين ذهبوا إلى جنيف بالعودة فورا، وتعليق المشاركة إلى حين تنفيذ مطالب المجلس المتمثلة في ضمان مشاركة الأعضاء الثلاثة عشر الذين تم اختيارهم تحت قبة البرلمان، وأنهم لن يعتدوا باختيار البعثة لعدد من الأشخاص الذين يزعمون انتماءهم لمجلس النواب.
 
وأكد البرلمان أن الجيش الوطني الليبي هو الجهة الوحيدة التي تُوكل إليها مهام تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية وحماية وتأمين الحدود والأهداف الحيوية، مُطالبة بتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ممثلًا عن الأقاليم الثلاثة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئيس حكومة ونائبين بشرط المصادقة عليها من مجلس النواب.
 
كانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من اليوم، إن أطراف الأزمة الليبية أعدوا  مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في جنيف.
 
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أكد في وقت سابق، أنه سيكون مستعدا لوقف إطلاق النار في حالة انسحاب"المرتزقة السوريين والأتراك من البلاد، وتوقف أنقرة عن مد حكومة طرابلس بالسلاح.
 
وأضاف حفتر في لقاء مع وكالة "تاس" الروسية: "أي وقف لإطلاق النار سيكون معلقا على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريين والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية في طرابلس".