نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى حول حكم مصافحة الأيدي حال تفشي الأوبئة،حيث ثبت أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق رذاذ السعال ولمس الأسطح الملوثة، ثم فرك العينين والأنف أو الفم تبقى المصدر الرئيسي لانتقال العدوى، بحسب البيانات المتوفرة حاليًا.

 
وأكدت دار الإفتاء أن دفع الضرر ودرء الخطر عن الأنفس واجب؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وكل ما كان وسيلة إلى ذلك فهو واجبٌ شرعًا، ومن ذلك ترك المصافحة بالأيدي عند اللقاء وعقب التسليم من الصلاة، كما يفعل كثير من المصلين؛ فقد تكون اليد مُلَوثة وقد تنقل العدوى وينتشر الوباء بواسطتها، فمن الواجب شرعًا اتِّقَاءُ ذلك بترك المصافحة؛ صيانةً للأرواح وأخذًا بأحد أسباب السلامة والنجاة.
 
ومن ذلك التبليغ فورًا عمن أصيبوا بهذا المرض، فهو من أكبر الواجبات الشرعية، والتقصير فيه من كبائر الذنوب، والمُقَصِّر فيه مع التمكُّن منه أشبه بالتَّسَبُّب في قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ومن ذلك التداوي واتباع ما يُشير به الأطباء للوقاية والعلاج، وإهمالُ ذلك إثٌم كبير.
 
وقالت منظمة الصحة العالمية، أن هناك منطقتين صينيتين سجلت نحو ألفى إصابة بفيروس الكورونا، بخلاف الإصابات الكبيرة التى شهدتها مدينة ووهان الصينية، مؤكدة أن هناك فترة استقرار فى نسبة الإصابات بإحدى مقاطعات الصين، وأنه يتم مراقبة الوضع فى كل مقاطعة بشكل منفصل.
 
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه بشكل عام فإن وتيرة انتشار الفيروس ونسب الإصابات تكشف مدى خطورة الفيروس وقدرته على الانتشار بشكل سريع.
 
وأضافت المنظمة، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عُقد في مقر المنظمة بجنيف، أنه بين 34 ألف إصابة بالفيروس، فإن هناك 20 ألف إصابة منهم فى مدينة هوبى الصينية وحدها، وأن هذه المقاطعة هى بؤرة انتشار المرض إلى العالم كله، موضحة أن هذه المقاطعة شهدت الأيام الماضية استقرارًا أيضًا في عدد الإصابات، وأن وتيرة انتشار المرض قد تتسارع بشكل أكبر في الفترة القادمة.