كتبت - أماني موسى
ناقش الإعلامي جعفر عبد الكريم قصص الحب التي تواجه اختلاف بالدين، بالفكر والمعتقدات، واستعرض جعفر ببرنامجه "جعفر توك" المقدم عبر شاشةDW ، قصص حب مستحيل كسرت كل الحواجز للقاء شخصين بصرف النظر عن اختلاف الدين أو لون البشرة أو الميول الجنسية أو الطبقة الاجتماعية، حيث جعل هؤلاء الأشخاص من اختلافهم طريقًا للحب وليس للفرقة والتباعد.

كانت العلاقة الأولى التي استعرضها جعفر لفتاتين مثليتين، تعرفا إلى بعضهما البعض عبر تطبيق سناب شات، ولم يتمكنا من الإفصاح عن علاقتهما العاطفية في السعودية لأن هذا الأمر مجرم وعقوبته الإعدام، ومن ثم اتجها لبريطانيا كطالبي لجوء.

المثلية معترف بها في دول العالم الأول
من جانبها قالت فاد، اسم مستعار،  لاجئة سعودية مثلية في بريطانيا: المثلية ليست خطيئة، وهي علاقة معترف بها في دول العالم الأول، ولديها جمعيات حقوقية تدعم المثلية والحب بكل أنواعه وأشكاله، والميول الجنسية والمثلية لا تتعارض مع حريات الآخرين أو الدولة.


كبت الحريات ساهم بانتشار المثلية
ولفتت إلى انتشار المثلية ببلدها في عدة أماكن، وكانت ظاهرة بوضوح، خاصة أنه غير مسموح بالاختلاط بالجنس الآخر، ومن ثم يحدث تقارب بين الفتيات وبعضهن البعض والذكور وبعضهم البعض.

وقالت، نانز (اسم مستعار): لاجئة سعودية مثلية في بريطانيا، تعرفت عليها عبر السناب شات، وشعرت بانجذاب كبير لها ولذا قررت أن أقضي معها باقي عمري، وعلاقتنا لا تضر بأحد.

وأوضحا أنهم بصدد تبني طفل في حال فكرا في هذا الأمر، ولكن ليس الآن، وتوجهت إحداهما برسالة إلى أسرتها قالت فيها: أنا اخترت حياتي وأنا إنسان عاقل راشد، وليس بالضرورة أن أكون كما يريد المجتمع، ومن المفترض أن تكونوا داعمين لي وليس العكس.
وأضافت باكية، كان من المفترض أن يكون أهلي سند لي بالحياة وليس أن يتخلوا عني كما فعلوا، وأقول لأمي وأخوتي: مهما تركوتني أنا لسة بحبكم.

محمد بن سلمان أحدث طفرة كبيرة بالسعودية
وعن الإصلاحات بالسعودية قالت فاد: في العادة أتجنب الحديث في الأمور السياسية ولكن ولي العهد محمد بن سلمان أحدث طفرة كبيرة بالسعودية ولا أحد يقدر أن يتجاهلها، لكن إلى الآن مقتصرة على فئات معينة، ولا يوجد قانون يحمي الفتاة من أهلها إذا عارضتهم مثلا.

وتوجهت نانز برسالة إلى ولي العهد بأن يوفر حماية مجتمعية لمجتمع الميم خاصة أن العلم أثبت أن هذا أمر طبي، وألا يتعرض لهم بالقتل أو السجن.

واستعرض جعفر قضة شاب لبناني يدعى ناصر تزوج من فتاة أثيوبية رغم معارضة أسرته للأمر.

وقالت عائشة بشير الفتاة الأثيوبية، أنها تتعرض لمضايقات من قبل البعض حيث ينظرون إليها بطريقة مؤذية لأنها ليس كلونهم وأنها متزوجة من شاب لبناني.

وأضافت، أنا بحب ناصر ولا يهمني كيف يفكر الآخرين، ولكني أشعر أحيانًا بالتأثر والحزن لنظرتهم لي.

وقال ناصر، حين أحببت عائشة وطلبت منها الزواج كنت مدرك للصعوبات التي سأمر بها، لأن البعض ينظرون إليها أنها أقل بسبب لون بشرتها، ولكن محيطي القريب وأصدقائي وأسرتي كانوا داعمين لي ولقراري، لكن التنمر كان من قبل المجتمع.

مضيفًا، ذات مرة قام أحدهم بمحاولة التعدي على عائشة حين كنت أتناول العشاء معها، دون سبب ، فقط عنصرية للون بشرتها.