كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن أن وزارة الاتصالات بدأت في إنشاء شركة مصر الرقمية لا تستهدف الدخول مباشرة في منافسة مع شركات القطاع الخاص، أو حتى تنفيذ المشروعات المستهدفة للخدمات الرقمية بشكل مباشر، لافتًا إلى أن الغرض من إنشاء الشركة هو زيادة الموارد الذاتية للوزارة، والتي يتم ضخها في النهاية في الخزانة العامة للدولة والتي سيكون دورها إشرافيًا فقط على تنفيذ المشروعات الحكومية في التحول الرقمي.

وأكد الوزير أنه سيتم الانتهاء من إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية العام الجاري، والتي من المقرر أن تضم أول كلية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى كبرى الشركات العالمية ومراكز التدريب على التقنيات الحديثة.

وقال الوزير إن مصر تحتل المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في جذب استثمارات للشركات الناشئة، لافتًا إلى أن العام الماضي شهد إنشاء 1500 شركة جديدة بنسبة نمو بلغت 23% عن العام 2018، مشيرًا إلى أنه جاري إتاحة المنصات الرقمية المناسبة للترويج إلى هذه الشركات والعمل على دعمها خاصة في بدايات عملها.

جاء ذلك خلال كلمته بلقاء منظمة اتصال السنوي «meet the government»، بحضور قيادات قطاع الاتصالات، ومنهم المهندس عادل حامد الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، وعصام الصغير رئيس الهيئة القومية للبريد، ووليد جاد رئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس عاطف حلمي، وهاني محمود وزيرا الاتصالات الأسبقين، والدكتور حازم الطحاوي رئيس مجلس إدارة جمعية اتصال.

وأوضح الوزير أن نسبة الإشغالات في منطقة أسيوط التكنولوجية خلال 2019 بلغت 80% مقابل 68% في منطقة برج العرب، وجار العمل على تنفيذ منطقتين آخرين في مدينة بني سويف والسادات، مشيرًا إلى أن صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر لن تتقدم إلا بوجود قاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المدربة على كافة المهارات المرتبطة بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقال «طلعت»، إن متوسط سرعة الإنترنت في مصر بلغت نحو 28.8 ميجا بايت في الثانية، لتحتل مصر المركز السادس أفريقيا من حيث سرعة الإنترنت، وقد جاء ذلك كنتيجة للتطوير المستمر للبنية التحتية للاتصالات في مصر، مؤكدًا أن المستهدف هو الوصول بسرعات الإنترنت لمعادلات عالية.