كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
اجتاح الغضب قلوب المصريين لهجوم "التيار السلفي المتشدد" على جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، بعدما منحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني نظير مساعيه النبيلة في خدمة الإنسانية وذلك في إطار حفل ختام مبادرة صناع الأمل بدبي، زاعمين أن أعماله الإنسانية لن تشفع له كونه مسيحي ويؤمن بعقيدة فاسدة،لذلك سيكون حطب لجهنم.

وردا على هؤلاء المتشددين، أصدرت دار الإفتاء بيان اليوم الاثنين، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك، حمل عنوان "صاحب السعادة"، قالت فيه :" لا شك أن ما حصَّله السير مجدي يعقوب من علم ومعرفة وخبرة أذهلت العالم؛ كانت نتيجة لجهود مضنية وشاقة قد وضعها كلها مُسَخّرة في خدمة وطنه وشعبه، ولم ينظر يومًا ما إلى دين من يعالج وينقذ من الموت، بل بعين الشفقة والرحمة والإنسانية التي امتلأ بها قلبه".

وأضاف البيان:" قد تعودنا من مثيري الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين حين وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فجٍّ أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إلى إثارة انتباه الجماهير، وزيادة عدد من المتابعين وحصد أكبر قدر من "اللايكات" التي سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغني أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق".

وتابع البيان :" أنه من الطبيعي بالنسبة للمصريين بما حباهم الله من فطرة نقية، أن يتوجهوا إلى الله بالشفاء والرحمة والجنة للدكتور مجدي يعقوب صاحب السعادة؛ لأنه في قلوب المصريين يستحق كلَّ خير؛ والجنة هي أكبر خير يناله الإنسان، دعاء فطري بعيد عن السفسطة والجدل والمكايدة الطائفية، دعاء نابع من القلب إلى الرب أن يضع هذا الإنسان في أعلى مكانة يستحقها، فإذا بأهل الفتنة ومثيري الشغب ومحبي الظهور وجامعي "اللايك" و"الشير" يدخلون على الخط؛ دون أن يسألهم أحد فيتكلمون بحديث الفتنة عن مصير الدكتور مجدي يعقوب."

واختتمت :" وكأنَّ الله تعالى وكلهم بمصائر خلقه وأعطاهم حق إدخال هذا إلى الجنة وذاك إلى النار؟."