في مثل هذا اليوم 24 فبراير1966م..
«انقلاب عسكري» يطيح بحكم «نكروما» رئيس غانا..

ولد كوامي نكروما، أحد زعماء التحرر الأفريقيين في عام 1909م، وناضل في سبيل حصول بلاده على الاستقلال وبعد الاستقلال كان أول رئيس لدولة «ساحل الذهب» أوغانا بعد حصولها على الاستقلال.

تلقى تعليمه الجامعي بجامعة لينكولن الأمريكية، وحينما عاد إلى بلاده انضم إلى التنظيمات الطلابية المنادية بالاستقلال وسافر خلال ذلك إلى العديد من الدول الأفريقية والغربية ومنها بريطانيا، حتى عاد في عام 1947 بقوة حشد سياسية هائلة أدخلته المعتقل لفترة طويلة.

أسس بعد خروجه «حزب المؤتمر الشعبي» في عام 1948 واستطاع الفوز بالانتخابات التشريعية بعد ذلك بعامين رغم وجوده في السجن في تلك الفترة، وفي عام 1952 تولى رئاسة الوزراء وواصل كفاحه حتى نالت بلاده الاستقلال في عام 1957 ليصبح أول رئيس لغانا عقب الاستقلال عن بريطانيا، وبدأ رحلته للإعمار والتنمية وقاد مشروعًا ضخمًا لإقامة «الوحدة الأفريقية».

تزوج من سيدة مصرية تُدعى فتحية والتي حظيت بشعبية كبيرة في غانا حتى بعد الانقلاب عليه وقد تعرض «نيكروما» لأكثر من محاولة اغتيال ولكنها فشلت إلى أن انتهز القادة العسكريون فرصة وجوده في زيارة رسمية لفيتنام وأسقطوا نظامه «زي النهارده» في 24 فبراير 1966، واستولوا على الحكم، ولجأ وقتها الرئيس المخلوع إلى صديقه الرئيس الغيني أحمد سيكوتوري، الذي رحب به وجعله شريكًا «شرفيًا» للرئاسة.

فى فبراير 1966قام برحلة إلى الصين الشعبية. وما إن وصل إليها حتى فوجئ بوقوع انقلاب عسكري بقيادة الجنرال انكرا Ankra أطاح بحكومة نكروما واعتقل قادة حزبه، وكان الانقلاب موضع ترحيب من قوى المعارضة ومن جانب الدول الغربية بوجه خاص.

عاد نكروما من الصين إلى غينيا المجاورة وحلّ فيها ضيفاً على صديقه أحمد سيكوتوري رئيس جمهورية غينيا. وفي أثناء إقامته فيها أصيب بالسرطان، فانتقل إلى رومانيا للعلاج، وبقي فيها حتى وفاته في 27 أبريل 1972، وفي يوليو من العام نفسه أعيد جثمانه إلى غينيا ودفن فيها.

لم يستسلم «نكروما» للانقلاب ودعا الشعب الغاني إلى مقاومة العسكريين، الذين قادوا البلاد إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار حتى ازدادت الرغبة الشعبية في عودته مجددًا إلى الحُكم ولكن المرض قد تمكن منه وتدهورت صحته سريعًا حتى فارق الحياة عام 1972، ودفن في غينيا ثم نُقل جثمانه إلى مسقط رأسه في العاصمة الغانية أكرا.!!