بعد إصابة ابنتها بالإنفلونزا، فوجئت نادية عبدالصمد، بجارتها فى منطقة بولاق الدكرور، تخبرها بأنها تتخوف من أن تكون الابنة مصابة بفيروس كورونا دون أن تدرى، حالة القلق والهلع التى انتابت «نادية» الشهيرة بـ«أم زهيرة»، جعلتها تسعى للبحث عن أى وسيلة لطمأنتها على حال ابنتها.

«أنا مش معايا شهادة، فمعرفتش أعمل إيه، دورت وسألت كذا حد، قبل ما أروح المستشفى لأنى خفت أتبهدل هناك، وولاد الحلال دلونى على رقم 105، وكلمتهم واطمنت من الدكتورة اللى كلمتنى لما وصفت لها الأعراض، قالت ده دور برد عادى وقلب بالتهاب فى الشعب الهوائية، وضرورى أروح المستشفى آخد علاج عادى»، كلمات «نادية» عن لجوئها للخط الساخن الذى طرحته وزارة الصحة والسكان منذ أيام قليلة أمام الجماهير.

ويعد الخط هو الوسيلة التى أطلقتها الوزارة، للإجابة عن أى استفسار بخصوص فيروس كورونا، وطرق الوقاية منه والتعرف على الأعراض المرضية المتعلقة به، وبمجرد الاتصال بالخط الساخن، يستمع المتصل إلى رسالة مسجلة، تبدأ بكلمات «الخط الساخن لخدمات قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إزاى تحمى نفسك من فيروس كورونا المستجد»، ثم تبدأ النصائح التى تساعد على الوقاية من المرض، مثل ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، تقليل التعامل بشكل مباشر مع مرضى الإنفلونزا'> الإنفلونزا، وتنتهى بضرورة التوجه للمستشفى إذا شعر المتصل بأعراض مرض شديدة.

«مروة.م»، أحد الأطباء المسئولين عن الإجابة عن استفسارات الجمهور فى قطاع الأمراض المعدية والفيروسية بوزارة الصحة، قالت لـ«الوطن»: «نتلقى استفسارات الجمهور على مدار اليوم، نستمع للأعراض، وفى الغالب يكون الأمر مجرد تخوف نتيجة الشائعات التى يتداولها العامة حول الفيروس، فمعظم المتصلين يكونون مصابين بالإنفلونزا العادية، أو التهاب الشعب الهوائية، نتيجة التقلبات الجوية، والفيصل دائماً فى أسئلتنا هو: هل المتصل خالط أحد الأجانب مؤخراً، أو شخصاً قادماً من دولة أخرى، أو من الدول التى انتشر فيها الفيروس؟ وطالما الإجابة بالنفى، فالأمر يكون لا خطر فيه».

وصرح مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان، بأن الخط الساخن يعمل بكفاءة، وتم تدريب الفرق للرد على استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا: «الخط أحد أهداف خطة وزارة الصحة والسكان، وتتمثل فى منع انتشار الأمراض المعدية عن طريق الاكتشاف المبكر لحالات الأمراض المعدية وبالتالى منع حدوثها، بالإضافة إلى توفير كافة الأدوية والطعوم والأمصال اللازمة فى هذا الشأن».