أهدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان القائم بأعمال وزير الصحة الصيني هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي من المستلزمات الطبية الوقائية، وذلك خلال زيارتها إلى الصين والتي تحمل خلالها رسالة تضامن من الرئيس، إلى جمهورية الصين الشعبية، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

 
كما أهدى القائم بأعمال وزير الصحة الصيني لوزيرة الصحة 1000 كاشف حديث لفيروس كورونا المستجد.
 
كما عقدت الدكتورة هالة زايد مؤتمرًا صحفيًا بمقر السفارة المصرية في الصين بحضور السفير المصري لدى الصين استعرضت خلالها نتائج زيارة في إطار تعزيز أوجه التعاون والعلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية.
 
والتقت زايد فور وصولها إلى جمهورية الصين الشعبية، اليوم الإثنين، نائب رئيس البرلمان الصيني رئيس جمعية الصليب الأحمر، والقائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية للصحة "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني.
 
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وصول الوزيرة إلى مطار بكين تم إخضاعها والوفد المرافق لها لكافة الفحوصات من خلال الحجر الصحي بالمطار، وكان في استقبالها سفير مصر لدى الصين.
 
وأشار إلى أن وزيرة الصحة والسكان، وجهت الشكر للسلطات الصينية على حفاوة الاستقبال، موضحة أن زيارتها تأتي في إطار حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على التضامن مع الصين حكومةً وشعبًا، نظرًا لعمق العلاقات بين البلدين الصديقين الممتدة لسنوات طوال مضت، وتوطدت وزادت خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدة على أنه بالتزامن مع زيارتها للصين تمت إنارة المعالم المصرية التاريخية بالعلم الصيني.
 
وقالت إنها تحمل رسالة مواساة وتعازي من الرئيس عبدالفتاح السيسي لأصدقائنا من الشعب الصيني في وفاة ضحايا ڤيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى مساندة المصابين.
 
وأضاف أن وزيرة الصحة والسكان أشارت إلى عمق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ومنها المشروعات العملاقة ومشروعات البنية التحتية والتبادل التجاري، فضلًا عن التعاون في مجال الصحة، لافتة إلى ما قامت به مصر من نجاح غير مسبوق في القضاء على فيروس "سي"، مشيرة إلى أن زيارتها الأخيرة لبكين وهانزو في نهاية عام 2018، كانت بسبب توفير المواد الخام الخاصة بعقار فيروس "سي"، والتي كانت الصين داعمًا لمصر في توفيرها.
 
كما وجهت وزيرة الصحة والسكان الشكر للجانب الصيني على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتى أشادت بها منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في انخفاض أعداد الإصابات والوفيات
 
أوضحت وزيرة الصحة أن زيارتها للصين تهدف أيضًا إلى تبادل الخبرات والبيانات مع سلطات الصحة في الصين، منوهة إلى أن الصين قدمت هدايا قيمة جدًا لمصر عبارة عن الوثائق الفنية المحدثة (النسخة السادسة) للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لمواجهة الفيروس والتقرير المشترك لخبراء منظمة الصحة العالمية والخبراء الصينيين حول الزيارة التفقدية الأخيرة التي قام به وفد الخبراء إلى مناطق عديدة في الصين، وأن هذه الهدايا ستفيد مصر في الإجراءات الاحترازية للسيطرة على المرض.
 
وتابع أنه تم دعوة وزيرة الصحة والسكان لحضور الاحتفال المقرر إقامته بالصين للإعلان عن الانتصار على الفيروس، وفي هذا الصدد أكدت وزيرة الصحة ثقتها في الحكومة الصينية لتحقيق ذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة، كما دعت الجانب الصيني لحضور احتفالية خلو مصر من فيروس (سي) المقرر تنظيمها خلال الفترة القادمة.
 
وقال إن وزيرة الصحة أشارت إلى إقامة الملتقى العربي الصيني في مجال الصحة، بصفة مصر رئيسًا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، كما من المقرر دعوة الجانب الصيني للمشاركة في اجتماع لجنة الشئون الاجتماعية الأفارقة في القاهرة  للاتحاد الإفريقي بصفة مصر رئيسًا للجنة وذلك خلال الشهور القليلة القادمة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الخبرات المشتركة.
 
ولفتت إلى أن مصر وضعت خطة احترازية ووقائية جيدة  لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنه تمت مراجعة جميع الاستعدادات من قبل الهيئات المعنية والوزارات المعنية ومنظمة الصحة العالمية.
 
ومن جانبه، وجه نائب رئيس البرلمان الصيني ورئيس جمعية الصليب الأحمر، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على هذه اللافتة الطيبة، وتكليفه لوزيرة الصحة والسكان لنقل رسالة تضامن من مصر إلى الصين، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن الحكومة الصينية تهتم بزيارة الدكتورة هالة زايد، وأن هذه الزيارة لها أثر إنسانيًا كبير على الجانب الصينى.
 
كما نقل شكر الرئيس الصيني إلى الشعب المصري حكومة وشعبًا، على كل ما قدمته مصر، مؤكدًا أن هذا ليس جديدًا على مصر والتي تظهر دائمًا وقت الشدة، مشيرًا إلى قوة العلاقات الثنائية بن البلدين، موضحًا أن مصر كانت أول دولة عربية افريقية شرق أوسطية فتحت سفارة لها في الصين عام 1956.
 
كما أشاد بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإضاءة المعالم الأثرية المصرية بعلم الصين، مؤكدًا على أن هذه لافتة إنسانية عظيمة لن ينساها الجانب الصيني، كما قدم الشكر على هدية مصر للصين من المستلزمات الطبية الوقائية والتي تعكس تضامنًا كبيرًا بين البلدين والقيادتين، معربًا عن تقدير القيادة السياسية الصينية لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا "إن الصديق وقت الضيق".
 
كما قدم عرضًا تقديميًا عن الجهود الصينية في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد مؤكدًا أن الصين قادرة على تخطي هذه الأزمة خلال فترة قليلة.
 
ومن جانبه، أشار القائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية للصحة "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني"، إلى الجهود والخطة الاحترازية التي تطبقها الصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد، كما أجاب عن كافة الاستفسارات من الجانب المصري المتعلقة بما يساهم في دعم الخطة القومية المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في إطار تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.