كتبت - أماني موسى

قال د. أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن فيروس كورونا متواجد طوال السنة، لكنه يزدهر في فترات الشتاء ودرجات الحرارة المنخفضة، وتقل فرص انتشاره ووتتضاءل في فصل الصيف، وبانتهاء الشتاء ستكون الأمور مستقرة.
 
مشيرًا إلى أن حالة التخوف العالمي من انتشار الفيروس أمر طبيعي، خاصة أن وفياته قد تكون كثيرة ولذا يعمل العلماء بالخارج على سرعة اكتشاف علاج له، وواجب الحكومات أن توعي شعوبها، وعلى الشعب أن يتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة، فلابد أن نجد ما يكبح نشاط هذا الفيروس أو يقلل نسبة الإصابة به.
 
وأوضح في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBC مصر، أن فيروس كورونا يصيب الحيوان، ولكنه انتقل إلى الإنسان فيما يعرف باسم سارس أو فيروس كورونا الجديد، وأنه أشبه بدور الأنفلونزا.
 
وأكد د. أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن هذا الفيروس مثل الأنفلونزا وستقل حدته في الصيف، وهو فيروس ضعيف جدًا يموت بارتفاع الحرارة، ولذا توقع الرئيس الأمريكي ترامب انتهاء المخاوف من فيروس كورونا سيكون بحلول شهر أبريل.
 
وأوضح أن المريض المصري الذي تم اكتشافه حامل للفيروس كان نتيجة اختلاطه مع شخص مصاب، والأعراض التي تظهر تكون ارتفاع بدرجة الحرارة، كحة جافة، سعال، همدان في الجسم، ولكن كل هذه الأعراض ليست دليل إصابة بالفيروس، ويتم التأكد من خلال إجراء التحاليل اللازمة.
 
ولفت إلى أنه في حال تزايد الأعراض قد تؤدي إلى فشل في وظائف التنفس، والوضع على جهاز تنفس صناعي.
 
وتابع أن العلاج من فيروس كورونا يعتمد على مناعة كل إنسان، فلدينا فئة هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس وهم كبار السن، مرضى الأمراض المزمنة مثل السكر، الضغط، القلب والفشل الكلوي، لكن الإنسان السليم بمناعة سليمة يتمكن من مواجهة المرض كأنه دور أنفلونزا عابر.
 
موضحًا أن المريض الذي دخل في مضاعفات المرض يتم احتجازه في غرفة رعاية مركزة، بينما المريض العادي يأخذ أدوية للبرد وخافض للحرارة وسوائل ويتم عزله عن الآخرين، مشيرًا إلى أن الوفيات تكون نتيجة الإصابة لأشخاص بالفعل لديهم مشاكل صحية.
 
وكشف د. وجدي عبد المنعم، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة، أن فيروس كورونا بدأ الانتشار في الصين في 2002 تحت اسم سارس، ثم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عام 2012وتسبب في وفيات كثيرة، ثم ظهر في شكله الجديد في سبتمبر 2019 بالصين، وأي موجة إصابة بفيروس تبدأ بسيطة ثم ترتفع إلى ذروة معينة ثم تتراجع، ومع دخول فصل الصيف تقل نسب الإصابة به تمامًا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
 
وأوضح أن التخوف العالمي الحادث الآن من تفشي فيروس كورونا هو أمر طبيعي حدث منذ عام 1918 وإعلان أول وباء أنفلونزا.
 
وتابع للوقاية من الإصابة بالفيروس وتقوية عمل جهاز المناعة، يتم تغيير النمط الغذائي مثل أخذ كميات كافية من البروتين الحيواني، وتناول الخضروات والفاكهة، كذا الجلوس في الشمس لتقوية عمل جهاز المناعة، والحرص على تناول فيتامين سي من البرتقال والجوافة، وهو عنصر هام جدًا في تقوية جهاز المناعة، وكذا الثوم والبصل والعسل.
 
غسل الأيدي بشكل متكرر
وتابع أن طرق انتقال الفيروس تتم أيضًا عن طريق لمس الأسطح مثل مقابض اليد، والأسطح التي نتعامل معها مثل مقبض السيارة والمكتب والترابيزة والزجاج، وغسل الأيدي بشكل جيد وبشكل متكرر.
 
طرق انتقال الفيروس
وكشف أن الفيروس ينتقل عن طريق الهواء والرذاذ واللمس والاختلاط بالشخص المصاب، وأكد على أن "العطس" يمكن أن ينقل الفيروس من المصاب للشخص العادي، ونصح بالابتعاد عن الأحضان والقبلات والسلام باليد، وفكرة العزل هامة جدًا للشخص الحامل للفيروس.
 
وأضاف د. أحمد شاهين، أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فأن 50% من حاملي الفيروس تظهر عليهم الأعراض، والـ 50% الآخرين لا تظهر عليهم أي أعراض، وهذا الأمر في منتهى الخطورة وهو سبب انتشار الفيروس، خاصة لمن يعانون من ضعف المناعة أو كبار السن أو من لديهم أمراض مزمنة، كما أن الفيروس قادر أن يُعدي وهو في فترة الحضانة.
 
وشدد على ضرورة غسل الأيدي خاصة بعد الخروج من الحمام، ولمدة لا تقل عن 20 ثانية، محذرًا من استخدام المطهرات لأنها تضعف المناعة الطبيعية للشخص، ونوّه على أهمية ارتداء كمامة الوجه في أماكن التجمعات.