كتب – روماني صبري 

 قال الخبير الاقتصادي طلال أبو غزالة، رئيس مجموعة طلال أبو غزالة الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية بسطت سيطرتها على كل شركات النفط في المنطقة عدا نفط الجمهورية الإيرانية الإسلامية." 
 
من اجل الهيمنة 
مضيفا خلال برنامجه " العالم إلى أين"، المذاع عبر فضائية روسيا اليوم :" الموضوع يتعلق بالهيمنة على دول العالم، وحكمها وقيادتها، لافتا إلى أن الدور الإيراني في المنطقة حجة، حيث لا توجد خصومة أو معركة بين الولايات المتحدة وإيران." 
أحد خصوم النفط 
موضحا :" نشهد اليوم أزمة بين واشنطن وطهران ، كما نرى القواعد الأمريكية في كل الدول النفطية، والتي أنشئت بموجب  اتفاقات مع هذه الدول، لكن إيران خارج هذه المنظومة، بالتالي هي خصم في السيطرة على النفط." 
 
إضعاف الصين عبر إيران       
ولفت :" أمريكا لا تولي اهتماما إلا للصين، وان حدث في يوما ما إن ضغطت الولايات المتحدة على بكين بإغلاق بحر الصين، لمنع دخول النفط إليها، لإضعاف اقتصادها، يجب وقتها أن تحاصر الجمهورية الإيرانية."
 
كشف نوايا 
 موضحا :" ما يحدث اليوم بين واشنطن وطهران ممكن أن نسميه "كشف نوايا"، وأمريكا فحصت نوايا إيران باغتيالها قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني والذي يعد من أهم الشخصيات السياسية والعسكرية لدى طهران، حتى ترى رد فعلها، وان قامت الحرب على إيران ستكون حجة لبدء المعركة مع الصين." 
 
وواصل:" رد الفعل الإيراني كان مدروسا، حيث ردت طهران بحذر بقصفها قواعد عسكرية أمريكية في العراق دون أن تقتل أي جندي أمريكي، ولفت :" هذه أول مرة تستهدف فيها إيران قوات وأهداف أمريكية."
 
لضعف الدول العربية 
وشدد الخبير الاقتصادي طلال أبو غزالة، رئيس مجموعة طلال أبو غزالة الدولية، على أن الدور الإيراني في المنطقة حجة، مشيرا إلى أن كل دول المنطقة لا أهمية لها لدى الولايات المتحدة كالصين." 
 
مشيرا :" نتخيل إننا دول عربية لها علاقات ومواقع إستراتيجية تهم الولايات المتحدة، لكن في الحقيقة هذا ليس صحيحا لأننا لسنا في قوة الصين، مؤكدا :" لا يوجد عداء بين واشنطن وطهران أو معارك، لان أمريكا  تفضل أن تبقى طهران كما هي الآن، لتستفيد منها في علاقاتها مع الخليج والدول النفطية."
الحل الإيراني لحل مشكلة الدولار 
موضحا :"الإيرانيون اضطروا إلى التحول لدولة تصنع كل ما تحتاجه، فباتوا يعانون من نقص الدولار، والذي اثر على اقتصادهم، حيث يعد الدولار من العملات الهامة للتعاملات التجارية مع الدول الأجنبية." 
 
وأردف :" لتخطي هذه المشكلة كان الحل عن طريق بعض الدول عبر التعاون الثنائي بالعملات المحلية مع هذه الدول التي لها علاقات سيئة مع الولايات المتحدة، كون إيران تحتاج سيولة  بالدولار لشراء البضائع الغير متوفرة في أسواقها مثل بعض أنواع الدواء والأغذية."
 
مصر دولة قوبة مؤثرة 
 ولفت :" عدم وجود الدولار في إيران عمل خلل في ميزانية المواطن الإيراني وأدى إلى غلاء المعيشة، مشددا على أن مصر من الدول الكبرى في المنطقة وكانت إمبراطورية إلى جانب أنها ذات تعداد سكاني ضخم وفوق كل ذلك جغرافيتها كبيرة ما يجعلها دولة مؤثرة ومحل اهتمام الدول الكبرى مثل إيران عكس باقي دول المنطقة."
 
طلال أبو غزالة, الخبير الاقتصادي, العالم إلى أين, الولايات المتحدة, إيران, قاسم سليماني, غلاء المعيشة,  القواعد الأمريكية, الدول النفطية,