سليمان شفيق

بعد ان فشل اوردغان في استجابة حلف الناتو لمغامراته في سوريا ، وخسائرة المتتالية أعلن وزير الدفاع التركي أن الهدف من عملية "درع الربيع" هو "وضع حد لمجازر النظام - السوري-  ( لاحظ الاتراك يتحدثون عن مجازريقوم بها النظام السوري) من جهة  ومنع موجة هجرة" من جهة اخري رغم انهم دائما ما استضعفوا النظام السوري وهم من يهددون اوربا بمساعدة الهجرة اليهم .
 
واضاف وزير الدفاع التركي: ويتوجه الرئيس التركي أردوغان لموسكو الخميس حيث يلتقي بوتين لبحث سبل وضع حد للتصعيد في منطقة إدلب.
كانت تركيا تحاول منذ الاحد الماضي شن عملية عسكرية لانقاذ ماء وجهها وخسائرها في ادلب ، وتري والهدف من عملية " درع الربيع" التركية ضدّ نظام دمشق "وضع حد لمجازر النظام - السوري- ومنع موجة هجرة"!!.
 
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الإثنين ولاول مرة عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب يضع حداً للعنف في هذه المحافظة السورية خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع في روسيا.
 
وكان الرئيس التركي أكد خلال خطاب في أنقرة "سأذهب إلى موسكو الخميس لمناقشة التطورات في سوريا مع بوتين. وآمل هناك، أن يتخذ بوتين التدابير الضرورية مثل وقف لإطلاق النار وأن نجد حلاً لهذه المسألة.
 
الكريملين يشكك في لقاء بوتين اوردغان :
وضع الكرملين حدا لما أعلنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن لقاء سيجمعه بنظيره الروسي، فلاديمير بوتن في إسطنبول الأسبوع المقبل، لبحث الوضع في إدلب السورية، مؤكدا أن بوتن ليس لديه خطط للقاء أردوغان في اسطنبول.
 
وقال الكرملين، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ليست لديه خطط للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الخامس من مارس،  لبحث الوضع في منطقة إدلب بسوريا، وذلك على الرغم من تصريحات أردوغان التي ترجح عقد مثل هذا اللقاء.
 
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله للصحفيين: "بوتن لديه خطط عمل أخرى ليوم الخامس من مارس".
 
وكان الكرملين قد نفى في وقت سابق احتمال عقد قمة رباعية بشأن إدلب، وذلك ردا على تصريحات سابقة للرئيس التركي ألمحت لذلك، وهكذا رفض بوتين لقاء اوردغان بناء علي طلبه في استطنبول وعلل ذلك بأنه ليس لدية وقت قبل الخامس من مارس .
 
جاء ذلك بعد ان ، أعلن مصدر عسكري سوري "إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأي طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وبخاصة فوق محافظة إدلب".
وأعلنت وكالة "سانا" مساء أن الجيش السوري أسقط الأحد "ثلاث طائرات مسيرة تابعة للنظام التركي"، بعدما كانت أفادت صباحاً عن إسقاط أول طائرة، الأمر الذي أكده المرصد السوري ووزارة الدفاع التركية.
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري الأحد أنه "في تمام الساعة 13.25 من هذا اليوم وبينما كانت طائرتان سوريتان تنفذان مهمة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة إدلب، قام الطيران الحربي التركي باعتراض الطائرتين وإسقاطهما فوق الأراضي السورية".
 
وأكد المصدر أن الطيارين قفزوا بالمظلات "بسلام".
 
وأعلنت وزارة الدفاع التركية من جهتها أن "طائرتي سوخوي- 24 كانتا تستهدفان طائراتنا جرى إسقاطهما"، مشيرة أيضاً إلى "تدمير سلاح مضاد للطيران أسقط إحدى طائراتنا المسيرة، فضلاً عن منظومتي مضادات طائرات".
 
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "عملية ‘درع الربيع’، التي أطلقت بعد الهجوم الشنيع في إدلب في 27 فبراير، متواصلة بنجاح"، مضيفا أنه ليس لدى أنقرة "نية" في الدخول بمواجهة مع موسكو التي تدعم النظام السوري.
وتأتي الغارات بعد ساعات على توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرد على مقتل 33 جنديا تركيا بغارة جوية نسبت لقوات النظام السوري في شمال غرب سوريا الخميس. وبلغت الحصيلة 34 مع وفاة جندي تركي آخر متأثرا بجروحه.
 
وأكد أردوغان السبت أن القوات السورية "ستدفع ثمن" هجماتها ضد الجنود الأتراك.
وارتفع مستوى التوتر في الأسابيع الأخيرة بين أنقرة وموسكو، حليفة نظام الأسد، اللتين تدهورت علاقتهما جراء الانتهاكات لاتفاق سوتشي الذي أبرمه الطرفان سنة 2018 لمنع أي هجوم للنظام السوري على إدلب.
 
وكانت قد نشرت تركيا نقاط مراقبة في شمال غرب سوريا بموجب الاتفاق.