سليمان شفيق
انتهت مساء امس الانتخابات الاسرائيلية الثالثة للكنيست،وتفيد الاستطلاعات الي حصول القائمة العربية علي اكبر انتصار لها في تاريخ انتخابات الكنيست مابين 13 و 14 مقعد ، كما أظهرت استطلاعات آراء الناخبين الإسرائيليين بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية مساء الثلاثاء والتي اجرتها ثلاثة محطات تليفزيونية اسرائيلية لاراء الناخبين الخارجين من اللجان ونشرت فجراليوم أن المتنافسين الرئيسيين، حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وتحالف أزرق أبيض بقيادة رئيس الأركان السابق بيني غانتس، حصلا على نتائج متقاربة جدا.

وأظهرت الاستطلاعات المنفصلة الثلاثة أن كلا من حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه نتانياهو وتحالف "أزرق أبيض" الذي يتزعمه رئيس الأركان السابق غانتس سيحصل على ما بين 31 و 34 مقعدا  في البرلمان من أصل 120 مقعدا. وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى أيام أو أسابيع من الجدل بشأن من ينبغي أن يشكل الحكومة الائتلافية القادمة.

ولا يبدو، بحسب هذه الاستطلاعات، أن الانتخابات ستسفر عن كتلة واضحة تتمتع بالغالبية.

وأفادت الاستطلاعات ان وزير الدفاع السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان على ما بين 8 و10 مقاعد.

وإذا ثبتت صحة استطلاعات الرأي، لن يكون بنيامين نتانياهو أو منافسه بيني غانتس قادرين على أن يشكل أحدهما حكومة مع حلفائه من دون اللجوء إلى ليبرمان.

وجاءت انتخابات الثلاثاء بعد خمسة أشهر فقط على انتخابات أبريل وفاز كلا المتنافسين الأساسيين آنذاك بـ35 مقعدا. وكلف نتانياهو بتشكيل الحكومة، لكنه فشل في تشكيل ائتلاف.

ويدعو ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بين نتانياهو وغانتس.

وتفيد الاستطلاعات بأن أيا من الحزبين لن يتمّكن من الفوز بغالبية في الانتخابات التي تجرى على أساس النظام النسبي، وبالتالي سيسعى الفائز فيها إلى تشكيل ائتلاف مع أحزاب أقل تمثيلا.

ولم يتمكّن أي من الحزبين في الانتخابات التي جرت في أبريل وفي العام الماضي من تشكيل ائتلاف، ومن المحتمل أن تفضي هذه الانتخابات الثالثة إلى مأزق مشابه.

وفي ظل الانقسام السياسي الحاد، تكتسي نسبة المشاركة في الاقتراع أهمية كبرى، وسط سعي الأحزاب إلى تعبئة قواعدها الأحد، علما أن قلة من الناخبين لم يحسموا بعد قرارهم.

وأعلن نتانياهو الذي يتولى السلطة منذ العام 2009، أن استطلاعات الليكود تفيد بأن الحزب قريب من الفوز وإيجاد حل للأزمة السياسية.

وقال رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل خلال مؤتمر صحافي  اول امس الأحد "نحن قريبون جدا من تحقيق الفوز"، مضيفا "اخرجوا من منازلكم وصوتوا لليكود".

في المقابل دعا رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس مناصري "تحالف أزرق أبيض" إلى التصويت ووضع حد لحكم نتانياهو الذي أوجد انقساما في البلاد.

وفي تصريح الأحد للإذاعة الرسمية قال غانتس "لا يمكنكم البقاء في منازلكم والتذمّر مما يجري"، مضيفا "اخرجوا واقترعوا".
الظاهر مبدئيا من التصريحات والتحليلات الاسرائيلية ان الطريق لانتخابات رابعة بات شبه مؤكد نظرا للتعقيدات في التحالفات الحزبية بين نتنياهو وغانتس من جهة وليبرمان الذي يوصف في (بيضة القبان) من جهة ، هذا رغم التفاؤل في الوسط العربي بالحصول على 15 معقدا في الانتخابات الثالثة .
ليبرمان لـ كان العبرية:
"إسرائيل" بحاجة إلى حكومة بدون نتنياهو، أنا متأكد من أنه لن تكون هناك انتخابات رابعة إذا أزيح نتنياهو من المشهد".

نفتالي بينيت لـ كان العبرية:
ليبرمان هو من طبخ وبدأ صفقة الأموال القطرية لغزة

ليبرمان يرد: "بينيت" كاذب مسكين ومثير للشفقة لا يفهم شيء".

نتنياهو لـموقع والا العبري:
إذا فشل اليمين في الحصول على 61 مقعدا لتشكيل الحكومة - فستكون "إسرائيل" في الطريق إلى انتخابات رابعة، لم يعد هناك خيار لحكومة وحدة وطنية.

حتي الان نتنياهو يبحث عن مقعد لان اليمين مؤكد سيصل الي 60 مقعد ، واحزاب الوسط واليسار والعرب ستحصل علي 52 مقعد ، وهكذا اما ان يستطيع اليمين الحصول علي المقعد ال 61 او حكومة يميني وسط ويسار (حكومة وحدة وطنية) او انتخابات رابعة.