مبادرات شبابية تطوعية ضمن أول برنامج حكومي لدعم وتمويل المبادرات الشبابية تحت عنوان "إيدك معانا"، بهدف إشراك الشباب في التخطيط وصناعة القرارات وصياغة البرامج المختلفة، بدعم قيمته 7 ملايين جنيه، من بينها "علم أم.. تعلم أمة" والتي تهدف إلى التربية والتوعية الثقافية والسلوكية للفتيات والأمهات.
وقالت آية، خريجة كلية صيدلة ومسؤولة العلاقات العامة في المبادرة، إن هدف المبادرة منقسم إلى شقين: الأول هو محو الأمية السلوكية للفتيات والأمهات خاصة المتسربات من التعليم في محافظات شمال الصعيد، المنيا وبني سويف والفيوم، والشق الثاني تمكينهم اقتصادياً، من خلال تعليمهم حرفة يدوية، والتسويق لمنتجاتهم.
وأوضحت آية أن المبادرة الخاصة بهم، خضعت لتدريب ضمن 700 مشروع آخر، وقد مروا بمراحل مختلفة من التدريب والتصويت، حتى وصلوا إلى المرحلة الأخيرة، والتي تم اختيارهم فيها مع 55 مشروعا آخر، متصدرين المركز الأول، ضمن المبادرات النظرية التي لم تطبق بعد.
الأفكار تولد من مواقف نمر بها، قد تستوقفنا وقد تمر مرور الكرام، ولكن كان الأمر مختلفا مع ياسمين عبدالعزيز وهي مدرس بكلية الفنون التطبيقية جامعة بني سويف ومدير سابق لمركز التطوير المهني في الجامعة، وقد صادف ياسمين موقف دفعها للتفكير بشكل مختلف.
وتحكي ياسمين قائلة: "أنا شغوفة بشكل دائم بالمرأة وحقوقها، ولدي عقيدة أن العلم أساس التقدم في أي مكان، وإن أي محاولة لقضاء على المشاكل تنطلق من العلم".
وأضافت: "فكرة المبادرة جائتني بسبب فتاة صغيرة، 18 سنة، أصبحت أم ومطلقة يرفضها زوجها وأهلها وتعرضت للضرب والإهانة، وهدفها تعليم الأمهات والبنات وكيفية التعامل مع أبناءهم، لكي لا تتكرر مثل هذه المواقف مرات أخرى، وتعليمهم حرفة يديوية حتى يحموا أنفسهن من أي استغلال أو تحكمات أسرية أو مجتمعية".
وذكرت ياسمين أن عدد المتطوعين بلغ 50 شخصا للتعاون في تنفيذ المبادرة، والفريق الأساسي 10 أفراد فتايات وشباب، منقسمين إلى علاقات عامة ومنسقي محافظات، وفريق تدريب فني، وتدريب وإرشاد أسري، كما يوجد خبراء سلوك وأطباء نفسيين، والمرحلة الأولى من البادرة مخصصة لمنطقة شمال الصعيد، وتمنت أن تكون المراحل التالية معممة على باقي المحافظات.
وأوضحت: "لقد تم اختيار مناطق شمال الصعيد، لأنها أكثر الأماكن احتياجاً، كما أن علاقاتنا كفريق عمل حتى الآن كبيرة وواسعة في تلك المناطق، كما أن بعد التواصل مع شيوخ بلد وقرى مختلفة وجدنا ترحيب بالفكرة وحماس لها".
وأضافت: "تعمل المبادرة وفق خطة تهدف إلى تحقيق حياة أفضل لـ100 سيدة في المرحلة الأولى من الخطة، وسيبدأ العمل فيها من محافظة الفيوم، ويجرى العمل حالياً على تجميع الحالات".
ومن آخر المنضمين للمبادرة الدكتور أسامة محمود الطبيب النفسي وعضو الجمعية المصرية والأوروبية للطب النفسي، كمسئول إرشاد نفسي.
