كتب - أحمد المختار
تحل اليوم الذكرى رقم " 49 " على رحيل البابا " كيرلس السادس " بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ، و بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الـ " 116 " ، و ذلك في الفترة ما بين " 10 مايو 1959 " و " 9 مارس 1971 " ، والذي رحل عن عمرٍ يُناهز " 69 عاماً " .
 
و حسبما يُقال أن فترة حكم الرئيس الراحل " جمال عبد الناصر " شهدت أفضل أوقات العلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية و أجهزة الدولة ، إلا أنها في البدايات كانت العلاقة " متوترة " ، حيث حاول جهاز " الموساد " الإسرائيلي ، الإيقاع بين " البابا و الرئيس " .
 
و نقلاً عن اليوم السابع ، ذكر الكاتب " محمود فوزي " في كتابه " البابا كيرلس و عبد الناصر" : " في الستينيات حاول الموساد الإسرائيلي الإيقاع بين عبد الناصر و البابا كيرلس ، بنشر " خطاب مزور " أرسله البابا كيرلس إلى " بن جوريون " رئيس الوزراء الإسرائيلي ، يستعطفه فيه بتسهيل تحصيل ما يَخص الأقباط من إيرادات شهرية في القدس " .
 
و تابع : " و يدعو البابا لبن جوريون في هذا الخطاب بالنصر ، و بأن يشتت من يقف في طريقهم و أن يكون مصيره الغرق في البحر الأحمر " .
 
و أكمل الكتاب : " من زور هذا الخطاب باسم البابا كان راهب " مطرود " اسمه " أرمانيوس الأنطوني " ، و كان قبل طرده قد اختلس إيرادات حدائق الموز التابعة للكنيسة بالقدس و أريحا ، و حين كشف مطران القدس ذلك ضربه الراهب المطرود و هرب ، و لبس العباءة و العقال و تسلل إلى داخل إسرائيل ثم تم اصطياده عن طريق الموساد الإسرائيلي " .
 
و أضاف : " ثم سافر بعد ذلك إلى بيروت و منها إلى بغداد ثم عاد إلى القدس مرة أخرى ، فطردته القنصلية المصرية هناك فعاد إلى القاهرة ، ليَشرع في تزوير الخطاب ، و الذى كشفه البلاغ التي تلقاه قسم شرطة عابدين بمحضر رقم 163 من / يوسف محمود الشيخ صاحب أستوديو فريد أمام محكمة عابدين ، و قال في البلاغ : " شخصاً يرتدى الزى الكهنوتي يتردد على محله ، و أنه يكتب شكاوى و يُصور صوراً ضد البابا كيرلس بطريرك الأقباط " .
 
و اختتم : " قدم صاحب الأستوديو صوراً من الخطاب المزور ، و قامت النيابة بالتحقيق مع المتهم ، و أقرت بأنه خطاباً مزوراً ، و أوضح المؤلف أن الراهب حاول استعطاف البابا ليعود للرهبنة ، و أعاده ، لكن تصرفاته استمر فيها لدرجة أنه حاول ضرب مطران المنوفية ، الذى كان سبباً في عودته للدير