استطاع فريق دولي من العلماء برئاسة الخبراء في الجامعة التكنولوجية الروسية بموسكو تحقيق الشفاء التام للفئران المصابة بأحد أنواع سرطان الأمعاء.

 
وذلك باستخدام أسلوب يسمى بـ العلاج المغناطيسي الحراري.
 
وقد نشرت مجلة "Nanomedicine " العلمية نتائج الدراسة التي أجراها العلماء الروس.
 
يذكر أن العلاج المغناطيسي الحراري الذي اخترعه العلماء الروس يسبب التسخين الشديد ويؤدي إلى تدمير بروتينات الخلايا، والقضاء السريع على خلايا الورم الخبيث.
 
 ومن أجل منع الخلايا السليمة من الموت تدخل في الورم مادة ذات خصائص مغناطيسية تمثلها جسيمات نانو لأكاسيد بعض المعادن. وتتسخن جسيمات النانو بتأثير المجال الكهرمغناطيسي المتناوب وتقضي على خلايا الورم الخبيث.
 
وتوصل العلماء إلى استنتاج يفيد بأنه يجب اختيار نظام حراري لكل نوع من مرض السرطان. واستخدم أصحاب الدراسة جسيمات النانو لفيرايت كوبالت التي لها خصائص مغناطيسية ممتازة قادرة على ضمان تسخين خلايا الأنسجة ردا على تأثير الحقل الكهرومغناطيسي.
 
وعلاوة على ذلك فإن جسيمات النانو المذكورة لا تسمم الأنسجة والخلايا الصحية، فضلا عن سهولة إنتاجها وسعرها الزهيد.
 
وقام العلماء برصد مجموعتين من الفئران أصيبت أولهما بسرطان الثدي. وثانيهما بسرطان القولون.
 
واتضح أن خلايا سرطان القولون أكثر حساسية للعلاج المغناطيسي الحراري وتموت عند تسخينها حتى درجة حرارة 41 – 43 درجة مئوية، ما يؤدي إلى الإزالة التامة للأورام الخبيثة عند الفئران المصابة بسرطان القولون.
 
أما خلايا سرطان الثدي فلا تموت إلا عند تسخينها حتى 60 درجة مئوية. لذلك من الصعب الشفاء التام للفئران المصابة به.
 
ويرى العلماء أن العلاج المغناطيسي الحراري أكثر فاعلية مقارنة بالعملية الجراحية كما أنه يستبعد عودة الخلايا الخبيثة إلى جسم المريض.