كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 

 
استقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي،  بطريرك أنطاكية السابع والسبعين، الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، حيث جرى عرض للأوضاع الراهنة ولآخر المستجدات على الساحة اللبنانية.
 
وبحسب المكتب الإعلامي للكنيسة المارونية، بعد اللقاء، قال سليمان :" في ظل هذه الأوضاع لا يسعنا إلا أن نتمنى أن تنجح الحكومة في تدارك الوضع المأساوي الذي نعيشه اقتصاديا وسياسيّاً، ومؤخراً صحيًّا، وفي الوقت الحالي تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات يتوقّف نجاحها على كيفيّة التعاطي مع المؤسسات الماليّة وتأمين الإيرادات، لأن تأجيل الدين العام وجدولته لن يأتي بنتيجة دون تأمين الإيرادات، لذلك يجب الالتفات إلى النموّ الاقتصادي الذي يعتمد على إعادة اكتساب ثقة المجتمع الدولي والمستثمرين في لبنان، ومن هنا يتوجّب على الحكومة أن تضع السياسة العامة للبنان وأن تطبّق النأي بالنفس ولكن ليس داخل الحكومة، إنما على كافة شرائح المجتمع، لذا يجب مناقشة هذه النقاط ومن أهمها ضبط السلاح ".
 
وأضاف سليمان عن رأيه بالخطوات المتّبعة من الحكومة الحالية قائلاً :" أتأمل أن تُجنّب خطوات الحكومة الحاليّة لبنان من الانهيار، ولكن المطلوب هو أكثر من إجراءات حسابيّة، المطلوب تصحيح موقف لبنان السياسي الذي لا يجلب الاستثمارات من الخارج، وقد سبق وطرحنا في الماضي تحييد لبنان ومناقشة إستراتيجيّة دفاعيّة، وبعد الأصداء الايجابية والوعود من كافة الأطراف، أنسحب الجميع، واليوم إذا لم تُعالج هذه الأمور فنحن سائرون نحو الانهيار بكل تأكيد".
 
وختم سليمان قائلاً عن الصراع السياسي المصرفي:" علينا أن ننتظر لنرى إن كان بإمكاننا الاستعانة بالمؤسسات المالية العالمية الدوليّة، وهنا التخوّف من أن تضع هذه الأخيرة شروطاً قاسية، ولكن كل هذه الأمور مرهونة وكما ذكرت، بالسياسة العامة والنأي بالنفس الذي ما زال مجهول المفاهيم في لبنان، فنحن لسنا عشائر، بل دولة مستقلّة ."