حالة من الهلع، تسيطر على الاقتصاد العالمي، بسبب فيروس كورونا، فخسرت البورصات العالمية ما يقرب من 6 تريليون دولار في الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي، وطالت الخسارة الأسواق الخليجية، حيث خسرت ما يقرب من 75 مليار دولار، في أولى جلساتها في مارس الجاري.

وعلى الرغم من الخسارة التي طالت الاقتصاد العالمي وتراجع أسهم العديد من الشركات، حققت بعض المجالات والشركات مكاسب تقدر بملايين الدولارات من أزمة كورونا التي اجتاحت العالم.

- تطبيقات الموبايل

مع بداية انتشار الفيروس، بدأت الدول تحذر المواطنين من التجمعات الكبيرة، ودعت بعض الحكومات مواطنيها العمل من المنزل إذا كان متاحًا، ووصل عدد الشركات التي سمحت لموظفيها العمل من المنزل خلال أول شهرين من العام الجاري إلى 70 شركة، جراء تفشي وباء كورونا.

وبمجرد ما سمحت الشركات لموظفيها العمل من المنزل، زاد عدد تحميلات تطبيقات الموبايل بشكل كبير، خاصة التطبيقات الخاصة بالتعليم والأعمال، حيث وصل عدد تحميل تطبيقات التعليم إلى 25 مليون خلال أسبوع واحد في فبراير الماضي.

انتشار فيروس كورونا، في كوريا الجنوبية، جعل المطورين يستغلوا تلك الأزمة، وطوروا تطبيقات خاصة بالفيروس، تساعد المواطنين على تتبع الفيروس، ومعرفة الأشخاص المصابين به وجنسية الشخص المصاب، والأماكن التي زارها.

ومن أهم التطبيقات التي انتشرت بسرعة في كوريا الجنوبية، تطبيق «كورونا 100 متر» والتي وصلت عدد تحميلاته أكثر من 2 مليون.

كما وصل عدد تحملات تطبيق «كورونا ماب» أكثر من مليون، وهو تطبيق خاص بالفيروس، ومشابه لتطبيق «كورونا 100 متر».

ورصدت إحصائية في كوريا الجنوبية، عدد تحميلات التطبيقات الخاصة بالفيروس، حيث يزيد عن 20 ألف في كل ساعة للتطبيقات الخاصة بالفيروس.

- ألعاب الفيديو

الحجر الصحي الذي فرضته الدول، جعل المواطنين يقضون وقت طويلا في المنزل، وهو ما جعل ألعاب الفيديو تصل إلى ملايين التحميلات في وقت قصير، حيث سجلت أسهم شركة الألعاب الصينية «تنسينت» ارتفاعا كبيرا في بورصة هونج كونج، كما زادت ألعاب الفيديو في الصين بنسبة 100% من بداية شهر يناير الماضي، وزاد نسبة دخل الشركات المصنعة لألعاب الفيديو بنسبة 12% في أخر شهرين من العام الجاري.

كما تصدرت لعبة «بلايغ إنك» مبيعات ألعاب الفيديو حول العالم، وحتى في الصين، وذلك منذ انتشار فيروس كورونا، وهي لعبة يقوم فيها اللاعب بتوجيه فيروس لمحو البشرية.

- الشركات الطبية

مع توافد المواطنين على شراء الأقنعة والقفازات التي شحت في السوق، واختفى معظمها من المتاجر والأسواق في دول العالم، بسبب انتشار الفيروس، انعكس هذا على بعض الشركات التي حققت مكاسب وأرباح عالية، ومنها شركة «Alpha brotech» الكندية التي تبيع الأقنعة في الصين، حيث ارتفع سهمها إلى 70% خلال شهر يناير، فيما زادت القيمية السوقية لشركة «3M» نحو مليار و400 مليون دولار، خلال يناير.

وتمتد الاستفادة لشركات الأدوية، خاصة التي تعمل على أبحاث الأمصال المضادة لفيروس كورونا، مثل شركة «Novavax» التي قفز سهمها إلى 72% خلال يناير، وسهم شركة «Inovio» الذي ارتفع 25%، ثم سهم شركة «MODERNA» والذي وصل إلى 5% خلال نفس الشهر.