واستطرد: "ضاقت بي الدنيا؛ أمسكت السكين وطعنتها في صدرها في مشاجرة معها؛ سقطت على الأرض غارقة في دمائها، وحاولت إنقاذها بمساعدة الجيران؛ وتوفيت بعد أسبوع من وجودها في الرعاية المركزة"

 
وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية، تلقت إخطارًا من مستشفى شبرا بوصول "حنان.م"، 23 عامًا مصابة بطعنه في الصدر وتبين من فحص البلاغ أن زوجها خرج إلى الجيران صارخًا بسرعة إنقاذ زوجته من الموت؛ وتم نقلها إلى المستشفى وبمواجهته اعترف بأنه طعنها بالسكين إثر مشاجرة بينهما بسبب إصرارها على الطلاق والحصول على كافه حقوقها؛ تم إحالة المتهم إلى النيابة التي أمرت بحسبة 4 اأيام على ذمة التحقيقات وتجديد حبسة في المواعيد المقررة.
 
وروى المتهم حكايته مع زوجته، في تحقيقات النيابة، قائلًا: "أعمل سباك وورثت مهنتي من والدي ونشأت في بيت ريفي محدود الدخل وفتحت محل للسباكة ليصبح مصدر رزقي، وأثناء عملي تعرفت على زوجتي في أحد العقارات التي كنت أقوم بعمل صيانة لها وأعجبت بها والتقينا واتفقت معها على الزواج وتقدمت لها وتزوجتها زواجا تقليديًا".
 
وأكمل: "عاشت معي 3 أعوام جميلة أنجبت خلالها طفلتي الوحيدة منار، وظلت الأمور هادئة بيننا إلى أن تعثرت ظروفي المادية بسبب قرض حصلت عليه ولم أتمكن من سداده، وزادت فوائد القرض وأصبحت المعيشة صعبة إلى حد ما؛ ففوجئت بها تتمرد على العيشة وترفض تحمل المسؤولية حتى أتخلص من ديوني وبدأت تخرج دون علمي وتبرر موقفها بظروف أسرتها".
 
وأضاف المتهم: "تأكدت من خروجها لمقابلة أشخاص من خلال ارتدائها ملابس غير لائقة بالحي الشعبي الذي نعيش فيه، والمكياج الذي يغطي وجهها، وعندما رفضت خروجها وقعت مشاكل كثيرة بيني وبينها وفوجئت بها تخرج دون علمي، ووجدت أن الأمر لا يمكن السكوت عليه بعدما طالبتني بتطليقها وحصولها على كافه حقوقها، وأجر مسكن للطفلة الصغيرة، وكانت تصر على ذلك، وتدخل الأهل والأقارب والجيران بيننا إلا أنها رفضت كل محاولات التفاهم في الأمور المادية كما أنها رفضت الاستمرار في المعيشة وسماع كلامي وأرادت أن تسير بدون رقابة وتخرج من بيتها وتتأخر إلى منتصف الليل دون أي محاسبة نهائيًا".
 
وحاول الزوج، وفقًا لاعترافاته في النيابة، الوصول إلى وسيلة لضبط زوجته متلبسة، فحمّل برنامجًا لتسجيل المكالمات على هاتفها المحمول، وذات ليلة حصل على ما أراد، "خرجت بعض الوقت وعدت إلى البيت بعد منتصف الليل وفور دخولي أغلقت التليفون، وتمكنت من الإمساك بتليفونها وسماع مكالمات جنسية مع شاب، ومنها علمت بأنها كانت تقضي معه بعض الوقت في أوقات مختلفة وأنني الزوج المخدوع".
 
وصرخ المتهم قائلًا: "لم أتمكن من السكوت على هذه المهزلة والانتظار على زوجة تلعب مع الشيطان وتريد أن تستفيد من زيجتها بأي طريقة، وأمسكت تليفونها وشغلت التسجيل لمواجهتها بالفضيحة والكارثة فوجئت بها تزداد إصرارًا على جريمتها واللعب مع الشيطان وتلفظت بألفاظ نابية وكلمات غريبة لم أسمعها في قاموس الشتائم من قبل، وتطاولت عليّ وحاولت أن تمسك سكينًا في المطبخ وتطعنني بها، إلا أنني أمسكت السكين منها وطعنتها طعنه قوية وغرست السكين في صدرها لكراهيتى لما اقترفته من تصرفات مسيئة إلى رجولتي وإهانتي أمام الجيران أكثر من مرة".
 
وتابع: "فوجئت بسقوطها غارقة في دمائها وخرجت إلى الجيران لمساعدتي في إنقاذها وقمنا بنقلها إلى المستشفى وهناك تم دخولها قسم الطوارئ والعنايه المركزة وبعد أيام توفيت".
 
وأضاف: "لم أكن مجرما ولا أعرف أقتل دجاجة وأنا رجل مسالم ولكني وقعت في براثن امراة لاتعرف الاستقرار والعيش الحلال وأرادت أن أتركها طليقة وأصرف عليها وهي مطلقة وأضع ابنتي معها لتدميرها هي أيضًا، ولذلك كان مصيرها الموت وأنا مصيري السجن، وهذه نهاية زوجه متمردة، أما ابنتي الصغير فتتولاها أمي، وأتمنى أن تعيش بعيدا عن سيرة أمها التي لوثت سمعتي وأسرتي".
 
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنايات القليوبية تجديد حبس المتهم 45 يوما على ذمة التحقيق.