كتب - أحمد المختار
بدأ قداسة البابا " تواضروس الثاني " بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، عظته الأسبوعية اليوم الأربعاء ، بكنيسة " السيدة العذراء مريم و الأنبا رويس " بالعباسية قائلاً : " أن الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يُخرج الخير " . 
 
و أكد قداسته : " الامتناع المادي أثناء الصوم ، يكون بعدم نطق الشفاه لما هو ملوث و يضر الآخرين " .
 
و تابع : " الشفاه النقية يمنعها 3 حاجات يقولها الإنسان ، تُفسد حياته و منها :   
 
اللسان المتلون 
و هو اللسان ، الذي يبارك شوية و يلعن شوية ، يقول كلمة حلوة و كلام وحش ، هو الذي يتعرض لسيرة الناس و يخطئ في حقهم ، متسائلاً قداسته ، هل لسانك بيارك ربنا و لا بيمسك الناس اللي اتكونوا علي صورة الله و يلعن فيهم ؟ " . 
 
اللسان المتملق 
بيكون صاحبه إنسان عنده كلام فيه خلطة كده : " فيها الكذب  ، و المدح ، و الكلام المعسول " ، فالتملق خطية كبيرة من خطايا الإنسان ، و صاحبه بيتكلم بعدها بانتفاخ و عظائم و تجبر .
 
حيث يوجد " ظلم و كلام قاسي " فالكلمات تجرح أكثر من السيوف ، و يصبح جرحها من غير رؤيته يظل ينزف وقتاً كثيراً و ربما حياة الإنسان بالكامل ، فصاحب ذلك اللسان بيستخدم كلامه للسيادة علي الآخرين ، فالناس يعتقدوا أن كل كلمة ليس عليها رقيب ، بل هي محسوبة و معدودة و مُسجلة عند ربنا ، فممكن تكون صايم و تيجي القداس لكن اللسان مش عفيف " .
 
اللسان المزيف 
و هو الذي تنعدم فيه المحبة و الوفاء و الإخلاص و الأمانة ، فالمحبة هي بالتعبير الشعبي " كلام فلان يتحط علي الجرح يطيب " ، فالكلمة تنعش النفس مثلما يُنعش الماء الزهور ،  فالإنسان هو الحيوان و الكائن الحي الذي يتكلم و لديه موهبة النطق و التعبير ، و هو اللي قدر يبني حضارات كتيرة ، فأحياناً نلاقي أمام التلفزيون شخص يظل يتكلم لمدة ساعة و متفهمش منه حاجة " . 
 
و ذكر قداسته لكي يكون لديك " الشفاه النقية " عليك فعل الآتي :  
 
القلب الصالح الطاهر 
علامة هذا القلب هو الذي يشكر باستمرار دائماً ، فهناك دائماً من هو ساخط علي حاله و بيشتكي و مش مستريح و ممكن نلاقي المثال ده في البيت أو المجتمع أو في الخدمة  ، فالكلمة الكويسة ممكن تكون سبب البركة في حياتك ، كلمة الشكر الطيبة اللي طالعة من القلب .  
 
الكلمة الحلوة اللي " مليانة نِعم "
و ديه اللي تسمعها و توصل للقلب ، في واحد تلاقي كلامه مش في الهوا و مش إنشاء خالص و مالوش معني و مجرد بلاغة جميلة ، فالكلمة الحلوة هي مثلاً كلمة تقرأها في كتاب تحس إنها كلمات حكمة ، و في مجلة الكرازة بننشر مختارات حلو الكلام و الناس تتعلم خبرة الحياة منها ، فسِفر " الأمثال " في الكتاب المقدس ، تقدر تأخد مثل و حكمة تعيش بيها في حياتك .
 
الكلام عند الاحتياج 
تحاول تتكلم عند الاحتياج و متعملش زي شركات الموبايلات اللي شعارها " اتكلم براحتك " ، فممكن أنصحك نصيحة استخدم " الموبايل " يوم واحد في الأسبوع ، و بقيمة الفواتير اطعم إنسان فقير ، فكل ما تنشغل بالناس حتنشغل عن الله ، تكلم عند الاحتياج ، 
و أن تكون شاهداً في كلامك علي أعمال البر و المحبة و الرحمة ، و تكون شفاهك " كارزة " باسم " المسيح " و تصلي و تسبح " .